رأى النائب عن “الجماعة الإسلامية” في لبنان عماد الحوت، أن المؤشر المهمّ الذي قدّمته الإنتخابات البلدية هو الواقع المأزوم الذي تعيشه الأحزاب، واعتبر أن كل الأحزاب تعيش حالة من القلق، نتيجة تغيّر مزاج الحاضنة الشعبية لها، ما ألزمها بالدخول في لعبة الإئتلافات بسبب الخوف من إنكشاف الأحجام، مشدداً على أن هذه الرسالة التي وجّهها المواطن للطبقة السياسية وللأحزاب خصوصاً يجب أن تقرأ بتمعّن.
وأكد الحوت في حديث إلى صحيفة “النهار” الكويتية، أن المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري غير قابلة للتطبيق، مشيرا الى أن القوى السياسية متواطئة للقبول بـ”قانون الستين” على عكس كل ما تدّعيه من خطابات نحو السعي لإقرار قانون إنتخابي جديد.
ونوه الحوت الى أن القيادات السياسية تلهي المواطن اللبناني بطروحات جديدة لإيهامه بأن ثمة جدية في البحث عن مخارج، وجزم بأن كل القوى السياسية دون إستثناء تنتظر الإشارة الإقليمية والدولية، لأن حل الأزمة اللبنانية مرتبط بوضوح الموقف على مستوى سوريا تحديداً.