Site icon IMLebanon

هل دقت ساعة خروج لبنان من مظلة الوقاية الدولية؟

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ كل المعطيات المستجدة في الميدان السوري تشي بتصاعد حدّة المواجهات نحو منحى خطير اذا لم تحسم القوى الدولية الكبرى قرارها بفرض التهدئة على جميع الاطراف، سيما في ضوء التطور النوعي المتمثل بتفجيرات مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين غربي سوريا للمرة الاولى منذ خمس سنوات مع بداية المواجهات العسكرية، ما أسفر عن سقوط اكثر من 184 قتيلاً ومئات الجرحى في منطقة كانت حتى الامس القريب الاكثر اماناً في سوريا.

والاخطر بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، انّ طرفي الصراع لا يبديان تجاوباً فعلياً مع الدعوات الدولية للعودة الى طاولة جنيف واستئناف الحوار لتمهيد طريق التسوية السياسية المتعثرة والتي تبدو مزروعة بالغام محاولات استثمار كل تطور ميداني لرفع منسوب الشروط وتحصيل المكاسب، حتى انّ تفجيرات طرطوس وجبلة على مأساويتها ودمويتها تحولت الى محطة استثمار توظفها الاطراف المعنية حيث تشتهي رياح مصالحها.

وفي هذا الإطار، تبدي المصادر خشية كبيرة من تشظي لبنان بنيران المواجهات السورية وهزّ استقراره الذي تخشى ان يكون متجهاً نحو الخروج من المظلة الدولية الواقية لساحته بفعل انهماك الكبار في حل الازمات الاكثر اهمية في المنطقة.