ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية قبل أيام قليلة على الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة في محافظة الشمال الأحد المقبل، في مرحلتها الأخيرة، وفيما تتواصل التحضيرات لإنجاز هذا الاستحقاق على قدم وساق، وسط توقعات بمنازلات مشهودة في بعض القرى والبلدات الشمالية، وعلمت الصحيفة أن تمنيات سعودية على رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، أثمرت إنضاجاً للتسوية التي قادت إلى تشكيل لائحة توافقية برئاسة الدكتور عزام عويضة تتوزع فيها الحصص على الشكل التالي: 7 أعضاء للرئيس ميقاتي بما فيهم رئيس البلدية، و7 أعضاء آخرين حصة “تيار المستقبل”، و4 أعضاء حصة الوزير السابق فيصل كرامي، وعضوان للوزير السابق محمد الصفدي، وعضوان للجماعة الإسلامية، وعضوان للعلويين، حيث تشير التوقعات إلى أنّ هذه اللائحة قد تفوز بكامل أعضائها، لأنها تمثل كل فعاليات المدينة.
ويعني ذلك أنّ حظوظ اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل أشرف ريفي ستكون شبه معدومة، بسبب الخلاف الذي استجد أخيراً بين ريفي و”تيار المستقبل”، بالرغم من التأييد الذي يحظى به ريفي من قبل بعض الإسلاميين الذين يتهمون “المستقبل” بالتخلي عنهم.
وبحسب المعلومات، فإنّ اللائحة الثالثة التي يرأسها النائب السابق مصباح الأحدب، لن يكتب لها النجاح لأنّ الأحدب لم يعد يشكل الحالة التي تميز بها بعد انتخابات العام 2000، كما أنّ مواقفه السياسية المتقلبة، جعلت ثقة الناس به في حالة تراجع. وفي النهاية تبقى نسبة الإقبال على الاقتراع هي الأساس، خاصة أنّ مزاج الطرابلسيين لم يعد كما كان في الماضي.