علق مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا على بيان الرئيس السابق اميل لحود في عيد المقاومة والتحرير والذي اعتبر فيه ان تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي هو مفخرة عهده دون منازع، معتبرا ان الرئيس لحود اختلطت عليه احرف الابجدية فلم يستطع التمييز بين حرفي السين والفاء، تماما كما اختلطت عليه المفردات حين وصف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطنين من المتفجرات بـ «ضرب رذالة»، فما بين المفخرة والمسخرة وما بين الارهاب والرذالة ضاع الرئيس لحود وضاعت منه حقيقة عهده غير الميمون.
ولفت قاطيشا، في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، الى ان لحود اعتقد انه ببيانه الغزلي للمقاومة وللاسد يستطيع طمس الحقيقة والتستر على المآسي والويلات التي عاشها لبنان خلال عهده الدموي دون منازع، معتبرا انه وبغض النظر عن خروج الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان وعن دور حزب الله المشبوه، الا ان لحود حاول ببيانه وجريا على عاداته الانتهازية والاستسلامية ذر الرماد في العيون لتعمية الرأي العام عن ان عهده المشؤوم تميز باغتيال قافلة طويلة من الرجالات السياديين الذين عارضوه رفضا لالحاقه لبنان واللبنانيين بركب النظامين السوري والايراني، مذكرا لحود بالقائمة التالية:
٭ الرئيس رفيق الحريري: اغتيل بتاريخ 14 شباط 2005 بطنين من المتفجرات في منطقة السان جورج ببيروت، وقتل في الانفجار نفسه 19 شخصا آخرين كانوا اما برفقة الرئيس الشهيد واما في جوار بقعة الانفجار.
٭ الوزير باسل فليحان: استشهد بالانفجار نفسه الذي اودى بالرئيس الحريري.
٭ الصحافي سمير قصير: اغتيل في 2 حزيران 2005 بواسطة عبوة زرعت في سيارته.
٭ جورج حاوي: اغتيل في 21 حزيران 2005 بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارته في منطقة وطى المصيطبة ببيروت.
٭ الصحافي جبران تويني: اغتيل بتاريخ 12 كانون الثاني 2005 بسيارة مفخخة في منطقة المكلس شرق بيروت.
٭ الوزير بيار الجميل: اغتيل في 21 تشرين الثاني 2006 باعتداء على موكبه من قبل ثلاثة مجهولين اطلقوا النار على سيارته في منطقة الجديدة.
٭ النائب وليد عيدو ونجله البكر خالد: اغتيلا في 13 حزيرن 2007 بتفجير سيارتهما في بيروت مع اربعة من المواطنين الابرياء.
٭ النائب انطوان غانم: اغتيل في 19 ايلول 2007 بانفجار سيارة مفخخة في منطقة سن الفيل شرقي بيروت، وكان استشهاده خاتمة عهد لحود.
وذكر قاطيشا لحود بأن تداعيات عهده لم تعف من الاستشهاد كل من النقيبين وسام عيد على يد المخابرات السورية وسامر حنا على يد مقاوم شرس في الجنوب واللواء فرانسوا الحاج على يد عصابات شاكر العبسى المتعاملة مع نظام الاسد واللواء وسام الحسن على يد المخابرات السورية التي عادت واغتالت الوزير محمد شطح، معتبرا بالتالي ان الرئيس لحود يفتخر بانه في عهده خرج الاسرائيلي من لبنان ليدخل مكانه الايراني بقوة سلاحه وصواريخه التي وصلها نظام الاسد الى مخازن حزب الله و«على عينك يا تاجر»، متسائلا من جهة ثانية: هل من ضرورة لتذكير لحود بأنه منع خلال عهده الجيش اللبناني، رمز السيادة الوطنية، من الانتشار على الحدود مع اسرائيل بذريعة الخوف من خطف عناصره على يد الجيش الاسرائيلي؟
وختم قاطيشا قائلا: اميل لحود كان موظفا فئة ثانية لدى النظام السوري، لأن اللواء جميل السيد كان قد سبقه الى الفئة الاولى في وظائف المستزلمين بعنجر وقصر المهاجرين، وعهده لم يكن سوى وصمة عار على جبين لبنان، بدليل ان ما من لبناني حر وشريف يعترف بان لحود ومن خلال وظيفته الاسدية قاد الجيش اللبناني وجلس على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا، قائلا له ان كنت مقتنعا فعلا بدور المقاومة في لبنان فلماذا لا ينتسب ابنك اميل «جونيور» الى سراياها ليكون احد ابطال التحرير سواء في جنوب لبنان ام في سورية واليمن والعراق؟ لحود ان لم تخجل من عهدك فافتخر به وصدر البيانات وقل وافعل ما شئت.