Site icon IMLebanon

فتفت: لا يجوز قراءة الانتخابات البلدية في السياسة

اكد عضو كتلة المستقبل النائب د.احمد فتفت ان الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستشهدها مدينة طرابلس غداً لن تخلو من اجواء المنافسة الحامية في ظل وجود اربع لوائح، لافتا الى ان المعركة الحقيقية هي في انقاذ المدينة وليس بالحديث عن معركة احجام واوزان، ورأى ان اللائحة التوافقية التي حملت اسم “لطرابلس” تضم تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين فيصل كرامي ومحمد الصفدي والاحباش والجماعة الاسلامية وهي لائحة توافقية تشمل القيادات السياسية الاساسية بعيدا عن المحاصصة، وشدد على ان هذه اللائحة تعبر عن تحالف عريض وفريق عمل متجانس سعى للحفاظ على مرشحين من الاقليات في المدينة من المسيحيين والعلويين.

وامل فتفت، في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان تسير العملية الانتخابية في عاصمة الشمال طرابلس في اجواء من الديموقراطية، ورأى ان وجود ثلاث لوائح في وجه اللائحة التوافقية سهل عليها الامر، ما يعني انه لا خروقات ستحصل اذا صدقت النوايا وتم الالتزام بها بعيدا عن التشطيب او “الخربطات”.

وأوضح ان تيار المستقبل ذهب الى التوافق في انتخابات طرابلس كما حصل ان توافق في انتخابات بيروت وصيدا، لافتا الى ان تيار المستقبل لا يخشى المعارك الانتخابية ولا يخشى الخسارة، مشيرا الى ان الانتخابات البلدية يفترض خوضها بعيدا عن الحساسيات بين المواطنين وسط الاجواء الاقليمية المتوترة، موضحا ان تيار المستقبل خاض الانتخابات النقابية وحقق الفوز في بعضها وخسر في بعضها الآخر. وحول لائحة “قرار طرابلس” المدعومة من وزير العدل المستقيل اشرف ريفي وما يمكن ان تشكله من قوة منافسة للائحة التوافقية، اعتبر د.فتفت ان الوزير ريفي متواجد على الساحة الطرابلسية وله حيثيته السياسية كما له خياراته السياسية التي لا نلتقي معه فيها في هذه المرحلة، لافتا الى ان نقاطا كثيرة كانت تجمع الوزير ريفي وتيار المستقبل انما اليوم هو لديه خياراته وتيار المستقبل لديه خياراته، ولفت الى ان موقفنا من موضوع ميشال سماحة والذي عبر عنه الرئيس سعد الحريري كان ادق من موقف الوزير ريفي، مبديا اسفه لخوض الوزير ريفي المعركة الانتخابية بهذا الشكل، مؤكدا ان التقييم يأتي بعد انتهاء الانتخابات.

وعن دعوة الوزير ريفي الى مواجهة قوى 8 آذار واعوان حزب الله التي تضمنتها اللائحة التوافقية، اوضح النائب فتفت ان الوزير ريفي قصد بذلك الرئيس نجيب ميقاتي والوزير كرامي والاحباش الذين هم ضمن هذه اللائحة، معربا عن اعتقاده ان الخطاب السياسي البعيد المدى ليس في وقته في المرحلة الحالية.

وعما يقال ان شعبية تيار المستقبل تراجعت وان فوزه في انتخابات صيدا وبيروت جاء بطعم الخسارة، ورأى فتفت انه لا يجوز قراءة الانتخابات البلدية في السياسة لأن التقييم يصبح خاطئا، لافتا الى انه لا شيء يمنع من ان تجري الاحزاب مراجعة لحساباتها وتركيبتها وماكيناتها وتوجهاتها لترى اين هو الرأي العام، مشددا على ان الانتخابات البلدية هي مرحلة للمراجعة ولا يجوز التسرع في الاستنتاجات السياسية.

واوضح ان تيار المستقبل خاض الانتخابات البلدية في منطقة الضنية عام 2010 وخسرها وبعدها بأسبوعين حصلت انتخابات نيابية فرعية وربحها بفارق كبير، مؤكدا انه من الصعب الاستنتاج من الانتخابات البلدية.

وعن الانتخابات البلدية في بلدة عرسال، اكد ان الانتخابات في هذه البلدة كانت رسالة اعتدال، وقيل ان افضل صندوق اقتراع كانت في عرسال، وهذه خيارات ارادها الناس وهي خيارات ديموقراطية، لافتا الى ان وضع تيار المستقبل في الاوساط السنية جيد لأنه يعبر عن طموحات الناس في الاعتدال.

ولفت الى ان لائحة “احرار صيدا” برئاسة د.علي الشيخ عمار التي تقع في دائرة احمد الاسير عبرت عن حالة انفعالية قال رئيسها ان لديه 35% من الاصوات وهي لم تنل اكثر من 15% من المقترعين ومن الاصوات العامة اقل من 5%، مشيرا الى ان هذه اللائحة شكلت تعبيرا واضحا عن هذه الظاهرة التي هي طبيعية في الساحة، ورأى ان التطرف يرد على التطرف والاعتدال هو الواقع في الساحة السنية بشكل عام.