مضت خمسة أيام على انطلاق معركة استعادة الفلوجة، ولا تزال القوات العراقية والميليشيات المتحالفة تتمترس حول مشارف المدينة، من دون تحقيق أي اقتحام لها.
وتقف القوات العراقية على مشارف أحياء الفلوجة، وذلك في الطريق الدولي الذي يربط بغداد بعمّان ودمشق، والذي يمر بمحيط الفلوجة من الجهة الشرقية والشمالية.
ويعتبر هذا الطريق هو الخط الفاصل بين المتطرفين والقوات العراقية.
كما يتركز القتال في هجوم الفلوجة على محاور عدة:
محور الجنوب الغربي للمدينة الذي يشهد تقدم القوات الأمنية المشتركة بإسناد من مقاتلات التحالف الدولي، في مناطق البوهوي على ضفة نهر الفرات اليمنى، التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن جسري الفلوجة.
المناطق الشمالية لمدينة الفلوجة تشهد استعدادات القوات الأمنية العراقية لاقتحام محيط مدينة الصقلاوية بعد تأمين مناطق البوشجل والقرى المحيطة بها.
أما الجهة الشرقية من الفلوجة فهي الأقرب لكونها جهة منطقة تماس بين المتطرفين والقوات العراقية.
من جهتهم، يخشى مراقبون من أن تتسبب المعركة في صراعات طائفية بدأت ملامحها بالظهور. فالوقائع تشير إلى أن ميليشيات الحشد الشعبي تشكل القوة الرئيسية ميدانياً في عملية الهجوم على مواقع “داعش” في الفلوجة، وتنفذ قصفاً منهجياً ضد أهالي المدينة المحاصرين. كذلك تحدثت مصادر لـ”العربية” عن وجود مستشارين إيرانيين مع ميليشيات الحشد الشعبي في الفلوجة.