تقرير خالد مجاعص
بعد ثماني وأربعين ساعة على المفاجأة التي فجّرها الحكمة في المنارة في نهائي قطبي كرة السلّة اللبنانيّة لبطولة لبنان، انتقلت مساء الليلة (الجمعة) الإثارة من ملعب المنارة إلى غزير.
فالحكمة المتقدّم على بطل لبنان بنتيجة 1-0 أعاد إلى جمهوره العريض ذكريات انتصارات الفريق الأخضر وخطف الألقاب والبطولات. ولهذا، امتلأ ملعب الحكمة في غزير “عن بكرة أبيه”، قبل ساعتين من موعد انطلاق المواجهة الثانية بين قطبي اللعبة.
وعلى عكس المباراة الأولى، منع فريق الرياضي مضيفه الحكمة من خلق عنصر المباغتة الذي اعتمده الفريق الأخضر في المباراة الأولى، فكان الفارق في الجزء الأوّل لمصلحة الرياضي عندما تقدّم بنتيجة 11-7 في مباراة أعاد فيها فادي الخطيب نجم كرة السلّة اللبنانيّة اعتباره واعتبار ناديه. بيد أنّ الحكمة الممتلئ بالثقة الذاتيّة والمعنويّات العالية، تمكّن سريعاً من ضرب دفاعات المنارة بموجة من الرميات الثلاثيّة مع الثلاثيّ تيريل ستوغين، إيلي رستم وهايغ، فقلب التفوّق في الربع الثاني من جهة الفريق الأصفر إلى جهة الفريق الأخضر.
ومع تقدّم الحكمة، قام مدرّب الرياضي سوبوديتش بدفع لاعبه المصريّ اسماعيل أحمد إلى أرض الملعب، فأعطى ثباتاً دفاعيّاً لفريقه، انطلقت منها الهجمات المرتدّة السريعة، فقام الثنائيّ جامار يونغ نجم الجزء الأوّل مع 3 ثلاثيّات ناجحة، وإلى جانبه الخطيب بتقليص الفارق وتعديل النتيجة مع نهاية الجزء الأوّل بنتيجة 38-38.
ومع انطلاق الربع الثالث، تابع الثنائيّ فادي الخطيب والأميركيّ جامار يونغ تألّقهما هجوميّاً، بحيث فاجأ هذا الثنائيّ فريق الحكمة بتسجيلهما سلّات متتالية أعطت فارق ثماني نقاط لأبطال لبنان، وعمل تيريل ستوغلين ومعه لاعب الارتكاز إيبيكوي على تسكير الفارق بثلاث رميات ثلاثيّة على التوالي. ومع فورة الحكمة، كانت خبرة الثنائيّ جان عبد النور وزميله الفرعون المصريّ اسماعيل أحمد جاهزة لإعطاء تقدّم 9 نقاط للرياضي مع نهاية الربع الثالث.
وفي الربع الاخير، كان فادي الخطيب يعيد عقارب الساعة الى الوراء بأداءه الهجومي الرائع مع تسجيله 30 نقطة والى جانبه جامار يونغ 24 نقطة الى قيادته الرياضي الى فوز كبير بنتيجة نهائية 91-74 بفارق 17 نقطة ليعدّل السلسلة بنتيجة 1-1.