أکد العلامة السيد محمد علي الحسيني، الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان، بأن أغلب المشاکل التي يعاني منها العراق يتعلق بالتدخلات السافرة والمرفوضة لنظام ولاية الفقيه وشدد على أن المواجهات الدموية وشيوع منطق الحقد و الکراهية والثأر بين أبناء الشعب العراقي هو من نتائج و تداعيات الدور الخبيث لهذا النظام.
العلامة الحسيني وعشية مشارکته في مٶتمر”المشروع الوطني العراقي لإنقاذ العراق”- المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس يومي 28 ـ 29 أيار2016، بمشاركة شخصيات من النخب السياسية العراقية وشخصيات فرنسية واميركية- أكد على أهمية هذا المٶتمر والى الوقت الحساس الذي يعقد فيه لافتا الأنظار بأن الشعب العراقي بمختلف أعراقه و أديانه و طوائفه قد خرج الى الشارع، رافضا للعملية السياسية التي وصلت الى طريق مسدود بعدما أصابها الشلل والانتکاس على إثر فشلها الذريع.
ودعا العلامة الحسيني أبناء الشعب العراقي بمختلف أطيافه و شرائحه للمشارکة الفعالة و الحيوية في هذا المٶتمر الذي قال بأنه يعتبر بمثابة الأمل لمستقبل العراق الذي يحلم به الجميع.
وأشار العلامة الحسيني إلى جرائم الإبادة والتصفيات التي يتعرض لها مختلف أبناء الشعب العراقي ولاسيما الإيزديين والمسيحيين، بحيث باتت هذه الجرائم تٶثر على ديموغرافية الشعب العراقي بصورة واضحة، وربط الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي بين ما تعرض له اليهود العراقيون من ظلم وتهجير وجرائم أخرى وبين مايحدث الآن، لافتا النظر بإنه يتحدث کإنسان ومن المنطلق الانساني بأن سبب ذلك يعود لتجاهل هذه الجريمة وعدم الاهتمام بها مشددا على أن إنصاف اليهود العراقيين وإعادة حقوقهم خطوة مطلوبة لإنهاء مسلسل الإبادات الدينية والطائفية في العراق و وضع حل جذري وحاسم لها من خلال جعل المقياس والاعتبار الإنساني والأخلاقي هو الأساس.