شطبت مايكروسوفت من جديد 1850 وظيفة إضافية، في وحدتها الخاصة بالهواتف الذكية، وذلك بعد عامين فقط من صفقة استحواذها على نوكيا بقيمة 7.2 مليارات دولار، التي وصفها خبراء «بالصفقة الفاشلة».
وكانت مايكروسوفت شطبت 7.6 مليارات دولار من ميزانيتها واعتبرتها خسائر، ضمن صفقة نوكيا، إضافة إلى التخلي عن 7800 وظيفة في مسعى منها لإعادة هيكلة جهودها في ما يتعلق بالهواتف الذكية.
وذكرت صحيفة الغارديان أن الشركة تعتزم إنهاء خطة شطب الوظائف تدريجياً بحلول نهاية هذا العام. وستحتفظ مايكروسوفت بعدد قليل من موظفي نوكيا في أقسام البحث والتطوير، كما لن يتأثر قسم المبيعات بهذا التسريح.
ونفت الصحيفة أن يكون لدى مايكروسوفت نية للخروج نهائياً من قطاع الهواتف الذكية، إلا أن الشركة تعيد وللمرة الثانية هيكلة نشاط الهواتف، وهو الأمر الذي أكده تيري ميرسون رئيس قطاع الأجهزة في مايكروسوفت.
وسبق أن ظهرت شائعات حول هاتف جديد من مايكروسوفت تحت العلامة التجارية «سيرفس»، الذي من المتوقع أن يصدر العام المقبل. ويبدو أن الشركة كانت تطور هذا الهاتف منذ سنوات كونها خطة بديلة، في حال فشلت خطة الاستحواذ على نوكيا، وبالفعل ظهر الحديث عن هذا الهاتف مؤخراً مع استسلام مايكروسوفت في ما يخص نوكيا.
وبحسب «غارتنر» للبحوث فقد انخفضت حصة هواتف «ويندوز» إلى أقل من 1% بنهاية الربع الأول من 2016.
ووصلت حصة نوكيا في سوق الهواتف النقالة إلى 40% في 2008، قبل أن يبدأ نجمها بالأفول من ظهور الهواتف الذكية ذات الشاشات، التي تعمل باللمس.
