انتشرت الجمعة ولأول مرة منذ بداية الأزمة السورية إعلانات واسعة في إيران تدعو النساء الإيرانيات، الراغبات بالتطوع للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا إلى تسجيل أسمائهن ضمن شروط خاصة، حتى تتم الموافقة على طلبهن.
واشارت الـ”عربي21″ الى ان المنشور يدعو النساء الإيرانيات إلى “الالتزام بالأخلاق الزينبية حتى يتم إرسالهن إلى سوريا”، مشيرا إلى أن “من يذهبن للدفاع عن مزار السيدة زينب يجب أن يتمتعن بأخلاقها”.
ويضيف المنشور الذي يحمل صورا لقادة الحرس الثوري الذين قتلوا في سوريا أن “السيدة زينب بنت الحسين كان حجابها وحشمتها مضربا للمثل، ولذلك من أهم الشروط التي يجب أن تلتزم بها النساء الإيرانيات اللواتي يذهبن إلى سوريا هو الحجاب”.
وعلق عدد من الإيرانيين على دعوة الحرس الثوري الإيراني لتسجيل النساء الإيرانيات وإرسالهن إلى سوريا. فقد غرّد علي، وهو إيراني على الصورة مستغربا بالقول: “انظروا حتى النساء أصبحوا يرسلونهن إلى سوريا”.
ولم يعلق أي مسؤول إيراني حتى الآن على الدعوة، فيما يتوقع أن تثير الدعوة المزيد من الجدل في المجتمع الإيراني، وبخاصة بين جناحيه الإصلاحي والمحافظ.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل أن دعوة النساء الإيرانيات للتطوع والذهاب إلى سوريا، “تؤكد عمق المأزق الذي يمر به الحرس الثوري في سوريا”.