توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال ـ (بلوم إنفست)»، أن «تبقى بورصة بيروت في حالة تقلب وفق مجرى الأحداث في الفترة المقبلة. فمن جهة، قد تتفاقم المخاوف على الصعيد الأمني بعد الحوادث التي شهدتها عرسال مؤخرا، ومن جهة أخرى، قد تتمكن التطورات الأخيرة المتعلقة بملف النفط والغاز والفرص الناتجة عنه من رفع آمال المستثمرين في الساحة اللبنانية«.
وخلص في تقريره المالي الأسبوعي إلى تراجع حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت خلال جلسات الأسبوع الأربعة، حيث تُرجم ذلك بانخفاض أسبوعي بمستوى مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI ) الذي خسر 0.26 في المئة لينهي الأسبوع مستقراً عند 1,150.51 نقطة. وقد تراجعت الرسملة السوقية من 9.52 لتصل الى 9.50 مليارات دولار هذا الأسبوع. كذلك الأمر بالنسبة لحركة التداول الأسبوعية حيث انخفض معدل عدد الاسهم المتداولة من 173,379 سهماً بقيمة 1.56 مليون دولار الاسبوع المنصرم الى 128,719 سهماً بقيمة 898,943 دولار في نهاية هذا الأسبوع.
وقال التقرير «في ما يتعلق بالمؤشرات الإقليمية، لم يتمكن المؤشر اللبناني من التغلب على مؤشر ال MSCI للأسواق الناشئة هذا الأسبوع اذ تحسن الأخير بنسبة أسبوعية 2.70 في المئة بعد تراجعات أسبوعية سابقة. وقد تمكن المؤشر اللبناني من التفوق على كل من «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية و«ستاندرد أند بورز» AFE، حيث خسرا 1.25 في المئة و0.99 في المئة، على التوالي«.
وأضاف «تراجعت بورصة السعودية هذا الأسبوع بعد جني المستثمرين للأرباح قبل بدء شهر رمضان الذي يتميز عادةً بتباطؤ حركة التداول. والى جانب بورصتي السعودية وبيروت، خسرت كل من الأسواق المالية في قطر، عمّان، البحرين ومسقط بنسب أسبوعية بلغت 0.99في المئة، 0.35في المئة، 0.35في المئة و0.28في المئة، على التوالي. بالمقابل، كانت بورصات دبي، الكويت والأردن الأفضل أداء هذا الأسبوع بعد تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 3.75 في المئة، 1.36 في المئة و1.25 في المئة، على التوالي«.
وتابع «بالعودة الى بورصة بيروت، استحوذ القطاع المصرفي على 84.10 في المئة من اجمالي القيمة المتداولة خلال الأسبوع، بينما استحوذ القطاعين العقاري والصناعي على النسب 15.86 في المئة و0.04في المئة المتبقية«.
وأردف «في القطاع المصرفي، شهدت أسهم لبنان والمهجر أداء متفاوتاً هذا الأسبوع اذ ارتفعت شهادات الايداع 1.48 في المئة الى 10.30 دولارات، فيما تراجعت الأسهم المدرجة 1 في المئة الى 9.95 دولارات. بالإضافة الى ذلك، تراجعت الأسهم المدرجة لبنك عوده، بيبلوس وبنك بيروت 0.84في المئة، 0.61في المئة و0.21في المئة لتقفل عند 5.90 دولارات، 1.62 دولار و18.76 دولار«، مضيفا «في ما يتعلق بالأسهم التفضيلية، فقد شهد مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية نموا بسيطاً بنسبة 0.03 في المئة الى 104.07 نقاط. وارتفعت أسهم كل من بنك عودة التفضيلية فئة «F» و الأسهم التفضيلية لبنك بيبلوس فئة (09) 0.10 في المئة الى 100.10 دولار و100.20 دولار، على التوالي. أما في بورصة لندن، فقد أنهت شهادات ايداع بنك لبنان والمهجر الأسبوع مرتفعة 1.48 في المئة الى 10.30 دولارات. أمّا شهادات ايداع سوليدير فقد زادت 1.01 في المئة الى 10 دولارات«.
سوق القطع
استقر الطلب على الدولار في سوق القطع هذا الأسبوع، حيث ثبت سعر صرفه بين البنوك عند 1,514.25 – 1,513.75 ليرة، بسعر وسطي بلغ 1,514 ليرة.
بالإضافة الى ذلك، تراجعت الأصول الأجنبية (باستثناء الذهب) لدى مصرف لبنان 1.56 في المئة لتسجل 36.59 مليار دولار نهاية اذار 2016. اما بالنسبة الى دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية، فقد انخفضت الى 64.69 في المئة في شباط 2016 مقارنة بنحو 64.88 في المئة في كانون الأول 2015.
وارتفعت قيمة الليرة مقابل اليورو هذا الاسبوع، إذ تراجع سعر صرف الأخير 0.36 في المئة من 1,691.57 ليرة الى 1,685.54 ليرة هذا الأسبوع. اما سعر الصرف الفعلي لليرة اللبنانية مقابل سلة عملات الشركاء التجاريين فتراجع 0.06 في المئة الى 167.01 نقطة، متراجعاً 0.82في المئة منذ بداية العام الحالي.
في سياق متصل، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار من 1.1221 الأسبوع الماضي الى 1.1181 هذا الأسبوع. فقد تأثر الدولار بشكل أساسي بتصريحات البنك الفيديرالي الأميركي الاثنين الذي أشار أنه قد يتم رفع أسعار الفائدة مرة أو مرتين بحلول عام 2017. ويبقى المستثمرون بانتظار تصريح رئيسة مجلس إدارة الفديرالي جانيت يلين للحصول على خيوط حول توقيت رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وفي ظل ارتفاع الدولار، تراجع سعر أونصة الذهب من 1,256.60 دولار الى 1,217.37 دولار نهاية هذا الأسبوع تمام الساعة 3:30في توقيت بيروت.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية «م3» بمقدار 184 مليار ليرة ( 122.13 مليون دولار) خلال الأسبوع المنتهي في 12 ايار 2016 لتصل إلى188,945 مليار ليرة ( 125.34 مليار دولار)، لترتفع بذلك 6.70 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، وبنسبة 1.26 في المئة منذ بداية العام الجاري.
في المقابل، تراجعت الكتلة النقدية «م1» في الفترة نفسها 157 مليار ليرة (104.12 ملايين دولار)، نتيجة تراجع النقد في التداول 66 مليار ليرة ( 43.78 مليون دولار) وانخفاض الودائع تحت الطلب 91 مليار ليرة (60.36 مليون دولار).
أما مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب) فارتفع 341.07 مليار ليرة ( 226.25 مليون دولار) خلال الفترة نفسها نتيجة ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية 142 مليون دولار، والودائع بالليرة 127 مليار ليرة.
وفي الفترة نفسها، ارتفعت نسبة دولرة الكتلة النقدية من 57.86 في المئة في 5 ايار الى 58.56 في المئة في 12 ايار. وبحسب احصاءات مصرف لبنان، استقرت فائدة الإنتربنك عند 4 في المئة منذ نهاية شباط 2016.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 19 ايار 2016، أصدرت وزارة المالية سندات بقيمة 90.94 مليار ليرة (أي نحو 60.32 مليون دولار) من فئة الثلاثة أشهر، والسنة الواحدة، والخمس سنوات. واستحوذت فئة السنة على الحصة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنسبة 44.93 في المئة، بينما استولت فئة الخمس سنوات والثلاثة أشهر على 42.41 في المئة و 12.66في المئة، على التوالي.
وبلغت نسبة القسيمة على فئة الـ3 أشهر 4.44في المئة. أما المردود على فئة السنتين والعشر سنوات فقد بلغ 5.35 في المئة و6.74 في المئة، على التوالي. وقد تجاوزت قيمة الاكتتابات الجديدة في سندات الخزينة قيمة تلك المستحقة بمقدار 47.27 مليار ليرة (أي نحو 31.36 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
تراجع الطلب على سندات اليوروبوندز خلال الأسبوع الماضي، اذ انخفض مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية (BBI) 0.17 في المئة ليقفل عند مستوى 104.06 نقاط. وتغلب مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« على مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية اذ ارتفع 0.39 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليسجل 717.09 نقطة.
وتراجع الطلب على سندات الخزينة اللبنانية المتوسطة والطويلة الأجل هذا الأسبوع، ما أدى الى ارتفاع العائد على سندات الخزينة استحقاق الـ 5 و10 سنوات من 5.97 في المئة و6.66 في المئة الأسبوع الماضي الى 6 في المئة و6.71 في المئة هذا الأسبوع، على التوالي. في حين كان الطلب على سندات الخزينة الأميركية متفاوتا خلال الأسبوع الماضي، فقد ارتفع بعد ما تعافت أسعار النفط قليلاً جراء تسجيل انخفاض في مخزون النفط الأميركي، ثم ارتفع الخميس بعد توقف جني الأرباح على بورصة «وال ستريت« بعد يومين متتالين من الأرباح، وبعد اجراء مزاد ناجح لسندات الخزينة الأميركية استحقاق 7 سنوات.
وانخفض العائد على سندات الخزينة الاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات من 1.38 في المئة و1.85 في المئة الى 1.35 في المئة و1.83في المئة، على التوالي. نتيجةً لذلك، توسع الفارق بين العائد على سندات الخزينة اللبنانية والاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات من 459 نقطة أساس و481 نقطة أساس الى 465 نقطة أساس و 488 نقطة أساس، على التوالي.