Site icon IMLebanon

توافق زغرتا ينعكس هدوءًا وإشكالات محدودة في عكار

 

إنعكس التوافق السياسي بين رئيس حركة “الإستقلال” ميشال معوض وعضو المكتب السياسي في تيار “المردة” طوني فرنجية في مدينة زغرتا على النهار الإنتخابي هدوءًا، وسجّلت نسبة الإقتراع في زغرتا المدينة 40%، بحيث انقسمت الأصوات بين لائحتين الأولى توافقية تحت إسم لائحة “معًا لزغرتا وإهدن” برئاسة الدكتور سيزار باسيم والثانية لائحة “إنماء زغرتا” برئاسة المهندس ميخائيل الابا الدويهي.

كذلك ساد الهدوء في مختلف قرى القضاء ما عدا إشكال سُجّل في أحد أقلام بلدة دير عشاش قضاء زغرتا الزاوية بين مقترع وأحد المندوبين، أدّى إلى تضارب داخل القلم، ما استدعى تدخل القوى الأمنية على الفور وعمدت إلى إخراجهما من المركز. فتوقفت عملية الإقتراع لفترة وجيزة من ثمّ استؤنفت لاحقا.

وجدّد معوض ولدى الادلاء بصوته برفقة عقيلته المحامية ماريال المرشحة على عضوية لائحة التوافق البلدي “معا لزغرتا واهدن”، التأكيد أنّ التوافق فرصة حقيقية لمنطقة زغرتا، ودعا الزغرتاويين لأن يعطوه الشرعية الشعبية المطلوبة ويقترعوا بكثافة لهذا المشروع.

ولفت الى أنّ “أهمية هذا الاستحقاق البلدي الانمائي في أنه يشكل فرصة حقيقية لزغرتا الزاوية”، مؤكّدًا أنّ المطلوب الاقتراع بكثافة لاعطائه الشرعية الشعبية المطلوبة.

وبدوره، أكّد فرنجية أنّ المفاوضات التي تمّت في زغرتا كانت تتمّ من جانب كل الأفرقاء. وبعد الإدلاء بصوته قال: “الاستحقاق البلدي وضع في إطاره الصحيح وهو الإطار الإنمائي”، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك أي حديث سياسي عندما تمت التوافقات البلدية”.

وردًا على سؤال، أجاب: “أعتبر أن التوافق في الانتخابات البلدية ليس من الضروري أن ينعكس توافقا في الانتخابات النيابية، فالخلافات السياسية لا تزال موجودة والتمايز السياسي قائم، لذا من المبكر الحديث عن أن التوافق الانمائي الذي حصل في زغرتا سيتجلى توافقا سياسياً في الانتخابات النيابية المقبلة”.

وحصل اجتماع بين معوض وفرنجية خلال زيارة مكتب لائحة ” معًا لزغرتا وإهدن” في التل ـ زغرتا. واجتمعا مع أعضاء اللائحة.

وسُئلت السيدة ماريال عن موافقتها الرأي لزوجها، اجابت: تصديقا الى حديثه أريد أن أضيف ان وجودي في هذه البلدية له دعم معنوي وأنا مؤمنة بنجاح المستقبل البلدي، ومثل ما كنت ناشطة في مؤسسة رينه معوض ومندفعة، أعد كل أبناء زغرتا أنني سأضع كل طاقاتي من أجل نجاح هذه البلدية واذا شاء الله سنحوّل زغرتا من بلدة الى مدينة وسنحسن إهدن وسنضع أيدينا مع بعضنا وكل العمل الذي سنعمله سويا سيجمل وسيحسن حتى الأجواء الإجتماعية في زغرتا”.

أمّا رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، فأكّد أنّ العملية الانتخابية في زغرتا توافقية والبلدية تمثل كل منزل في المدينة، ودعا الجميع الى المشاركة فيها. وقال في تصريح إنّ الاتفاق مع آل معوض انمائي يستفيد منه الجميع”.

وردًا على ما قاله الوزير جبران باسيل عن أنّه لا يشعر بوجود “المردة” في البترون، قال فرنجية: “باسيل لا يشعر بوجود عمه العماد عون فمن الطبيعي أن لا يشعر بوجودنا”.

هذا، وأكّد فرنجية أنّه على الرغم من الخصوم مع “القوات اللبنانية” فإنّهم موجودون 20 مرة أكثر من “التيار الوطني الحر” في المنطقة.

الوزيرة السابقة نايلة معوّض أعربت بعد الإدلاء بصوتها في قلم الاناث في سراي زغرتا، عن ارتياحها للأجواء الانتخابية البلدية “التي بنيت على تفاهم نموذجي شكل رسالة لكل اللبنانيين”، وقالت: “إنّنا يدًا واحدة من أجل العمل البلدي البعيد من التشجنات السياسية”. وأضافت: “أنا في الحقيقة مرتاحة ومسرورة، لأنّنا إستطعنا إجراء انتخابات بلدية بالتفاهم بين كل القوى السياسية على قيم مشتركة توصل رسالة لكل اللبنانيين انّنا الآن في زغرتا يد واحدة”.

ولم تسجّل أي اشكالات أمنية في زغرتا والقضاء، ما عدا توقيف القوى الامنية مواطنين في بلدة أيطو قضاء زغرتا بتهمة الرشوة الانتخابية وتمّ اقتيادهما الى المراجع المختصة للتحقيق معهم.

عكار:

وأقفلت صناديق الاقتراع في محافظة عكار بعد يوم انتخابي هادىء تخللته اشكالات محدودة تمت السيطرة عليها، ابرزها توقيف مندوبين في بلدة عيات عثر بحوزتهما على دفتري تصاريح من محافظة عكار، وتوقف عملية الاقتراع في احد اقلام برج العرب لاكثر من 3 ساعات لاعتراض احد المندوبين على ادارة رئيس القلم واستبداله بآخر.

وتوجّه المقترعون، من أصل 269910 ناخبا في عكار، إلى صناديق الاقتراع لاختيار 128 مجلسا بلديا، بعد فوز 17 بلدية بالتزكية، ولانتخاب 203 مخاتير بعد فوز 72 مختارا بالتزكية. وقد بلغ العدد الاجمالي للمرشحين في المحافظة 3684 مرشحا.

وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أكد أنّ “الأوضاع على الأرض ممتازة خلافا للكلام”، نافيًا حصول إطلاق نار في وادي خالد، وقال: “لم يحصل إطلاق نار، بل إشكال يتعلق بقلم اقتراع يعالج الآن والمحافظ توجه إلى هناك”.

وأكد النائب هادي حبيش في تصريح له في القبيات، أنّ “أهل القبيات يقدمون نموذجا عن ديموقراطيتهم وممارستهم السياسية بانفتاح، وشدّد على أنّ أهل القبيات هم الذين يقررون ولا يرضخون الى الضغوطات، والبلدة ستقول كلمتها في نهاية اليوم.

أمّا النائب خالد الضاهر، فأكّد بعد الادلاء بصوته في أحد اقلام مركزي الاقتراع في بلدة ببنين – عكار، “ان هذا الاستحقاق ضروري وطبيعي وفي أوانه لتجديد المجالس البلدية والاختيارية ولتحقيق دينامية المجتمع وإبعاد الركود عنه وبالتالي هي مناسبة لوضع الخطط والبرامج من قبل اللوائح التي تريد الفوز بهذه المجالس لتحقيق التنمية والتوعية والتطور في البلدات المعنية بصفة عامة وخصوصا في عكار المحرومة تاريخيا.

وأدلى النائب نضال طعمة بعد اقتراعه في بلدته بينو، بتصريح هنأ فيه “اللبنانيين بهذا الإنجاز الوطني”، وبارك لـ”وزارة الداخلية إنجازها الاستحقاق بنجاح، رغم كل الأجواء التي كانت تشكك بإمكانية إجراء هذه الانتخابات”.

وسجل عدد من الاشكالات المحدودة في محافظة عكار، تمكنت القوى المعنية من معالجتها.

وفي برج العرب، توقفت عملية الاقتراع عند الاولى والنصف من بعد الظهر، اثر اعتراض مندوب احد اللوائح الانتخابية على سوء ادارة رئيس القلم رقم واحد للعملية الانتخابية، مطالبا بتغييره، ما اضطر محافظ عكار عماد اللبكي الى زيارة القلم في محاولة لمعالجة الاشكال. واستؤنفت العملية الانتخابية بعد ان اتخذت الجهات المسؤولة المعنية قرارا باستبدال رئيس القلم الذي سبق ان اعترض عليه مندوب احدى اللوائح.

وفي قلم بلدة الهيشي في عكار، تأخر وصول الصندوق رقم 3 بلدي (وادي خالد) في مركز القلم البلدي. وانتظر الناخبون الذي يقدر عددهم ب 644 ناخبا، امام المركز منذ السابعة صباحا. ولاحقا، افيد انه تم ارسال الصندوق وبدأ الاقتراع بعد ساعة.

وفي بلدة رحبة، حصل تلاسن وتدافع في احد أقلام الاقتراع، وقد سيطرت القوى الامنية على الوضع.

وفي مركز مشمش، حصل اشكال محدود نتيجة التدافع بين المرشحين والمندوبين وبعض الناخبين. وتدخلت القوى الامنية وأعادت الهدوء الى المركز واستؤنفت عملية الاقتراع.

وفي بلدة قبعيت، وقع اشكال محدود في احد اقلام الاقتراع، توقفت على اثره العملية الانتخابية لعشر دقائق فقط.

وفي بلدة خريبة الجندي، تخلل العملية الانتخابية مشادات كلامية وتدافع بين الطرفين المتنافسين انتهت بمصالحة فورية.