اتهمت أوساط قيادية في “تيار المستقبل” “حزب الله” بالسعي إلى إفشال جلسات اللجان النيابية المشتركة من خلال إصراره على اعتماد قانون النسبية ورفضه البحث في القوانين الأخرى وفي مقدمها “المختلط” الذي يمزج بين الأكثري والنسبي، وهذا ما ظهر من خلال انسحاب نائبه علي عمار من جلسة اللجان الأخيرة، مؤكدة لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الحزب يريد فرض النسبية بالتوازي مع التمسك بسلاحه ليضمن مجيء مجلس نيابي يسيطر على غالبية مقاعده النيابية ويمكنه من فرض سطوته على مؤسسات الدولة.
وشددت على أن “تيار المستقبل” وحلفاءه في قوى “14 آذار”، لا يمكن أن يقبلوا بالنسبية الكاملة كما يريد “حزب الله”، لأنهم يدركون تماماً أن الحزب لن يتوانى عن الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي وعرقلة التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية، إلا في حال سارت الأمور كما يريد، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به قوى “14 آذار” التي ترفض تسليم البلد إلى “حزب الله” وحلفاء المحور السوري الإيراني وإبعاده عن محيطه العربي.
وأكدت الأوساط أن لا أمل في نجاح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتبار أنها تفتقد إلى الإجماع.