Site icon IMLebanon

صندوق النقد الدولي يوافق على إقراض المكسيك 88 مليار دولار

IMF2
وافق صندوق النقد الدولي على خط ائتمان مرن جديد للمكسيك بقيمة 88 مليار دولار في مسعى لدعم ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، التي تضررت عملتها بسبب التقلبات العالمية.

وقال الصندوق: إنه «ألغى خط ائتمان مرنا سابقا، بلغت قيمته 67 مليار دولار، الذي كان أقر في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014».. وأضاف: أن «خط الائتمان الجديد يستمر لعامين».
من جهته، قال النائب الأول للمدير العام للصندوق، ديفيد ليبتون: إن السياسات المتعلقة بالاقتصاد الكلي في المكسيك «لا تزال قوية للغاية، لكن ثمة مخاطر في ضوء التقلبات العالمية».
وتعد المكسيك من أشد الملتزمين بمبادئ الصندوق بين الأسواق الناشئة، بما في ذلك التعويم الحر للعملة، ولم تحصل على مثل هذا الائتمان سوى كولومبيا وبولندا.
ولكن من خلال تقديم أصول الأسواق الناشئة الأكثر سيولة، شهدت المكسيك خلال السنوات الماضية انخفاض عملتها، وقد أصبحت «رهنا بالوكالة» للمخاطر بشكل عام، و«ذلك عندما يتحول الاقتصاد العالمي إلى التعثر، ويعاقب البيزو المكسيكي عن الخطايا الاقتصادية للدول الأخرى»، بحسب خبراء الاقتصاد.
وقد قلص انهيار أسعار النفط من تدفق الدولار الأميركي إلى خزائن البنك المركزي المكسيكي من مبيعات النفط الخام من قبل شركة النفط الحكومية «بيميكس»؛ ما جعل البنك لا يقدم مشروع احتياطيات بناء هذا العام.
وعقب هذا الإعلان، قال البنك المركزي في المكسيك في بيان: «إن لجنة العملات الأجنبية في البلاد تضع في الحسبان طلب خط ائتمان للمخاطر الخارجية في الوقت المناسب».
وشهد البيزو المكسيكي تدهورا كبيرا منذ أواخر عام 2014 في ظل انخفاض أسعار النفط والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. وقد حسر البيزو بنسبة أكثر من 7 في المائة من قيمته خلال شهر مايو (أيار) الحالي، وهو في طريقه لتحقيق أكبر خسارة شهرية في أربعة أعوام، في ظل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وقال ألبرتو راموس، الخبير الاقتصادي في بنك غولدمان ساكس: إن «خط ائتمان أكبر، من شأنه إعطاء المكسيك قوة إضافية، إذا احتاجت إلى الدفاع عن البيزو، من دون الحاجة إلى القلق حول نفاد الاحتياطي». وكانت احتياطيات المركزي المكسيكي انخفضت ما يناهز 19 مليار دولار منذ مطلع العام الماضي، لتصل إلى 177.3 مليار دولار؛ وذلك جراء انخفاض أسعار النفط واضطرار المركزي المكسيكي لبيع جانب من الاحتياطي الدولاري لدعم البيزو الضعيف. ويحتفظ المستثمرون الأجانب في المكسيك بنحو تريليوني بيزو (نحو 109 مليارات دولار)، من الديون بالعملة المحلية؛ ما يعني أن الاندفاع إلى التخارج من السوق المحلية من شأنه أن يغرق العملة والاقتصاد المكسيكي.
وكان البيزو صاحب ثاني أسوأ أداء في أكثر 36 عملة متداولة خلال مايو الحالي، حاضرا في المركز الثاني بعد الراند الجنوب أفريقي مباشرة، وذلك على الرغم من أن الاقتصاد المكسيكي يحقق أداء أفضل من غيره من الأسواق الناشئة.