في حادثة وصفت بالمشبوهة وطرحت العديد من علامات الاستفهام، احتشدت قبل ربع ساعة من إقفال صناديق الاقتراع طوابير من الناخبين على أبواب المراكز في الميناء، أبي سمراء، القبة وجبل محسن بهدف الانتخاب للائحة “لطرابلس”، في خطوة كانت واضحة انها موجهة نحو الوزير أشرف ريفي.
وعلم ان الحزب “العربي الديموقراطي” برئاسة رفعت عيد أعطى الاشارة لمناصريه واتباعه بالنزول فورا والاقتراع للائحة “لطرابلس” بحجة عدم القبول بتحجيم العلويين من قبل الوزير أشرف ريفي.
ولم تشهد المدينة حيث تنافست فيها ثلاثة لوائح الاولى لائحة “لطرابلس” برئاسة عزام عويضة المدعومة من “تيار المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي والوزيران محمد الصفدي والجماعة الاسلامية والاحباش والحزب العربي الديموقراطي، والثانية قرار طرابلس برئاسة أحمد قمر الدين والمدعومة من اللواء اشرف ريفي، ولائحة غير المكتملة شكلها النائب السابق مصباح الاحدب برئاسته وهي لائحة “طرابلس عاصمة في حديقة المانشية”، والذي بلغت نسبة الاقتراع حتى السادسة من مساء الى 20 %، أي مخالفات أو حوادث تذكر، باستثناء شكوى بعض رؤساء أقلام الاقتراع من تمسك بعض الناخبين بالاقتراع بجوازات سفر منتهية الصلاحية أو ببيانات القيد الإفرادية
وفي المواقف، إعتبر الوزير اللواء أشرف ريفي أنّ “الإتفاق الذي حصل في طرابلس بشأن الإنتخابات البلدية ليس توافقاً تاريخياً، بل هو توافق قوى سياسية أساءت فهم مدينتها وليس عاقلاً، حيث انّ هذا التوافق لا يرى مصلحة المدينة”، مشيراً الى أنّ “الحجة ساقطة فيما يتعلق تجنيب المدينة معركة إنتخابية”.
ونفى الكلام الذي إنتشر ونقل عنه بشأن أنّ اللائحة التوافقية المدعومة من الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري، غنماً وأنّ الأصح أنّه قال إنّه ضدّ سياسة التبعية كالغنم.
وأضاف: “أنا لست مرشحاً للإنتخابات البلدية، بل أنا أدعم لائحة إنتخابية. أما فيما يخص الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة فذلك شأن آخر وكل شيء بوقته”.
من جهته، أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن الاجتماع الذي حصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري تم خلاله طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، مضيفًا: “لذا اجتمعنا واتفقنا على التلاقي في هذه الانتخابات التي أضعها أولا في الاطار الانمائي من خلال المنافسة الديموقراطية، علما أن هذه الانتخابات اتخذت ايضا وجها سياسيا تجلى بتحالفنا انا والرئيس سعد الحريري”.
وقال النائب السابق مصباح الأحدب “أنه لم يعد من المقبول أن يستمر الوضع كما هو، وفي طرابلس لا يعرف البعض أن هناك قضية يجب الاعتراف بها وبتها، فالبلدية في حاجة الى وظائف وأبناء طرابلس يتحاجون الى هذه الوظائف”.