إحتفل لبنان والجنوب ومغدوشة بوضع مزار “سيّدة المنطرة” على خارطة السياحة الدينية العالميّة وذلك خلال حفل تنظّمه وزارة السياحة اللبنانية و”منظمة السياحة العالمية” بالاشتراك مع جمعيّة “على خطى المسيح في جنوب لبنان” ويندرج ضمن نشاطات إطلاق برنامج السياحة الدينية في دول المشرق وبرنامج “المنتدى السياحي اللبناني الدولي” الذي عُقِدَ في لبنان مساء اليوم الأحد في 29 أيار في مقام “سيّدة المنطرة” في مغدوشة والذي يتابع غداً في مجمّع “البيال” في وسط بيروت.
وألقى السفير البابوي كابريال كاتشيا رسالة البابا فرنسيس التي جاء فيها: “يتمنّى قداسة البابا أن يصبح مقام سيّدة المنطرة في مغدوشة مركزاً في خدمة ثقافة التلاقي والسلام من خلال المساهمة في بناء جسور تواصل بين الثقافات والأديان”.
وشدّد المطران إيلي بشارة الحدّاد في كلمته على أنّ “لهذا المزار رسالة خاصة، إنّه يسوع آت ومريم تنتظر، فلماذا جعلنا من المزار منطرة مريم طالما هو مكان لقاء يسوع بمريم. إنّه مزار يسوع ومريم. وهذا ما سيُطوِّر في المستقبل نظرة جديدة للمزار في عداد الأماكن المقدّسة التي داستها أقدام المخلّص، وهذا ما رأيناه في قانا أيضاً. وكم نتمنّى أن تكون قانا المزار المقبل على خارطة السياحة العالميّة، فنؤكّد من جديد أنّ أرض لبنان هي أيضاً مقدّسة وهي امتداد لبيت لحم والقدس وباتجاه العمق الفلسطينيّ”.
ونوّه وزير السياحة ميشال فرعون “بكل الجمعيّات والمنظّمات غير الحكوميّة التي تقوم بعمل استثنائي على صعيد السياحة الدينيّة، داعياً “اللبنانيين اولاً، وفي الانتشار، والاخوة العرب والعالم الى المجيء الى تلة مغدوشة، إلى زيارة سيدة المنطرة العجائبية الموجودة اليوم بيننا، وزيارة هذه المغارة التي تختصر ألف قصة وهذه الارض المقدسة في كل الجنوب. كما دعا إلى زيارة لبنان، البلد الرسالة من جنوبه الى بقاعه وجبله وشماله لأنّ رسالته لا تتجسد الا في كل بقعة من ارضه لتشاركوننا الايمان والمحبة ولنصنع المستقبل سوياً.