Site icon IMLebanon

ريفي يهزم “التحالف العريض”!

 

 

ذكرت صحيفة “السفير” انه  في الوقت الذي أشارت النتائج الأولية قرابة الواحدة والنصف من فجر اليوم (200 قلم من أصل 295) إلى خرق «لائحة قرار طرابلس» المدعومة من أشرف ريفي لائحة «لطرابلس» المدعومة من التحالف السياسي، بنحو اثني عشر مقعدا على الأقل (من أصل 24)، فإن وزير العدل المستقيل، الذي توقع الفوز بغالبية المقاعد، يكون قد نجح ليس في تحريك المياه الراكدة انتخابياً في عاصمة الشمال، بل في فرض نفسه كلاعب أساسي في طرابلس لم يعد بمقدور «المستقبل» ولا زعيمه سعد الحريري ولا مظلته الإقليمية (السعودية) تجاوزه، خصوصاً في ضوء ما نسب من كلام لمسؤولين سعوديين بأنهم لن يسمحوا لريفي «بأن يرفع رأسه بعد الآن»!

ويرى بعض المراقبين أن ريفي كان مضطراً لمواجهة الحصار السياسي الذي حاول الحريري أن يفرضه عليه، وهو تمكن من استثمار كل مناخ الاحتجاج ضد «المستقبل» وإرباك قيادته وشعاراته وتراجع خدماته وتعمق أزمته المالية، بدليل أنه استدرج التحالف السياسي العريض إلى معركة مع لائحة مكتملة جاءت أرقامها لتثبت أنه لم يعد بمقدور أحد تجاهل حضوره في المدينة.

كما برزت مؤشرات تراجع «المستقبل» في الضنية حيث أشارت أرقام غير رسمية إلى خسارة اللائحة المدعومة من النائب أحمد فتفت في بلدته سير أمام لائحة رئيس البلدية الحالي أحمد علم، وإلى تقدم اللائحة المدعومة من النائب جهاد الصمد على لائحة النائب قاسم عبدالعزيز في بخعون، فضلا عن فوز لائحة محمد سعدية في دير نبوح الذي يخوض مع «المستقبل» معركة رئاسة اتحاد بلديات الضنية.

ويؤكد ذلك أن ثمة أزمة كبيرة ترخي بثقلها على «المستقبل»، قد لا تكون متعلقة فقط بشح الأموال، إنما بالتعاطي السياسي، خصوصا أن «التيار الأزرق» يحرص على التأكيد دائما بأن بديله الطبيعي كتيار معتدل هو السلفية الجهادية أو التطرف، في حين أثبتت الوقائع عكس ذلك، حيث أن نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي وفيصل كرامي في طرابلس وجهاد الصمد في الضنية كلهم من رموز الاعتدال.