Site icon IMLebanon

إهتزاز كبير لتفاهم معراب وإستغلال عوني لـ”القوات”

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ أغرب الظواهر في الإستحقاق البلدي يبقى التحالفات التي نسجها الأفرقاء. وهنا يبقى التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مضرب المثل. ففيما اعتبر الاستحقاق أول امتحان أمام تفاهم معراب بعيداً من الرئاسة وشؤونها وشجونها، اتخذ طرفاه في بعض البلدات والمدن مواقف وضعتهما في موقع المواجهة، ما دفع إلى الكلام عن خلل في التحالف الجديد، فرمل ما عرف بالـ “تسونامي المسيحي”، بدليل نتائج كل من جونية والبترون ودير القمر. فماذا بعد البلديات؟ أيّ خريطة سياسية تنتظر البلاد؟

في قراءة للانتخابات البلدية، لفتت مصادر سياسية شمالية لـ”المركزية”، إلى أنّ هذه الانتخابات أظهرت أولا خللا في تفاهم معراب تجلى في تمسّك العونيين بحصصهم، الامر الذي ظهر في البترون تحديدا. ذلك أنّ العونيين كانوا وحدهم، حيث يعرفون أنّهم يستطيعون أن يكسبوا البلديات من دون “القوات”. أما حيث لا يستطيعون أن يفوزوا وحدهم، فقد تحالفوا مع “القوات” لتأمين فوزهم.. وفي حين كانت القوات تواجه التيار وقوى فاعلة كالوزير بطرس حرب والكتائب ومستقلي 14 آذار في اكثر من بلدة في القضاء، صوتت اغلبية قواتية في دوما وكفرعبيدا مثلا ضدّ اللائحة التي يدعمها تحالف معراب، حتى انّ بشري شهدت مواجهة قواتية ـ قواتية، وهذه الوقائع تشكل مؤشراً واضحاً إلى ملاحظات قواتية على سياسة الحزب”.

وإذ اعتبرت المصادر انّ نتائج الانتخابات البلدية يجب ان تكون محط تمحيص وتدقيق داخل الاحزاب لاستخلاص العبر، سائلة هل هي جاهزة للنقد الذاتي؟ وعن الأسباب وراء مواجهة الحلف الثنائي المسيحي بعض الزعماء في عقر دارهم، رأت المصادر في هذا الخيار “دليل تقاطع مصالح بين التيار ـ القوات. ذلك أنّ مستقلي 14 آذار كانوا يزعجون طرفي تفاهم معراب بسبب آرائهم من ملفات حساسة كالرئاسة والقانون الأرثوذكسي، وتفاهم عون ـ حزب الله، مشيرةً إلى أنّ “تفاهم معراب اهتز كثيراً، وإن أنكر طرفاه ذلك. وهو صامد ما دامت الرئاسة متعثرة، وما دام النائب سليمان فرنجية مستمراً في السباق الرئاسي”.