أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الوزارة استطاعت سد الكثير من الثغرات التي ظهرت في المرحلة الاولى من الانتخابات، متعهداً ان تتعلّم “الداخلية” من هذه التجربة لضمان اداء افضل في اي انتخابات قادمة.
المشنوق وفي مؤتمر صحافي لتقييم الانتخابات البلدية والاختيارية، قال: “بالظروف التي تمت فيها انتخابات 2016 الاداء كان جدي جدا، و استطعنا خلال الشهر الماضي استعادة بعض الثقة بهذا النظام”، مشيراً إلى “أن جرعة الديموقراطية التي تلقاها لبنان هذا الشهر قادرة ان تعيد النشاط والعافية للبنان ومؤسساته الدستورية”.
وتابع: “هذه الانتخابات اعادت جزءاً كبيراً من معنى السياسة الى لبنان وضوء أمل الى الدول المجاورة”، وأكد أن نسب المشاركة في الانتخابات برهنت عن توق اللبنانيين لعودة المؤسسات الى العمل”.
المشنوق قال: “بعثنا برسالة قوية لكل مَن يعمل على وضع لبنان على لائحة الدول الفاسدة، وتغييب المسيحيين عن بلدية طرابلس جريمة وطنية”.
ورداً على سؤال أوضح المشنوق “أنه سيترك للقوى السياسية تفكيك الرسائل التي وصلتها من نتائج الانتخابات وان تعيد النظر بعناوينها وآدائها تماشيا مع تطلعات الشباب”.
وأشار إلى أن “المرحلة الرابعة من الانتخابات البلدية انتهت والنتائج تصدر تباعاً وتم تسييج لبنان بالحريّة البيضاء اي بصندوق الاقتراع”.
وأضاف: “راهنت على اللبنانيين بإجراء الانتخابات البلدية ولم أراهن على الأحزاب”.
وفي الملف الرئاسي، قال المشنوق: “لا يمكن لنظام سياسي ان يستمر من دون انتخاب رئيس للجمهورية، مشككاً بقدرة القوى السياسية على انتاج قانون انتخاب جديد، ومؤكداً على أن الانتخابات النيابية يجب ان تحصل في موعدها”.
وتابع: “لا يجوز ان نأتي بمجلس نيابي جديد نعطيه مشاكل المجلس السابق، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري اصر على اجراء الانتخابات اما بقية القوى السياسية فلم تشجّع ولم تطلب الإرجاء”.
وعلى الصعيد الأمني كشف المشنوق أنه في الثلاثة اشهر الأخيرة تمكنت القوى الأمنية من تعطيل 3 محاولات لشبكات تفجير من “داعش”.