Site icon IMLebanon

روبير فاضل يُعلن إستقالته من مجلس النواب

قدّم النائب عن طرابلس روبير فاضل إستقالته من مجلس النواب، معتبراً أنّ “لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب”.

وجاء في بيان الاستقالة: “لا سعادة لنائب على حساب تعاسة الشعب… عندما إحترفت الشأن العام والسياسة، آليت على نفسي شرطا إلزامياً ومهمة لا أحيد عنه مهما كانت التحديات والمصاعب أو الإغراءات. وذاك الشرط هو حتما مبرر وجود لبنان وأعني: التعددية والعيش المشترك وتوازن مكونات لبنان الوطن، التي إن تم المساس بأي مكون منها؛ ضاع الهدف وإختفى مبرر الوجود.

لقد وقفت الى جانب الرئيس الحريري ولا أزال كل ما كان مستهدفا برمزيته وموقعه وإعتداله وإلتزامه. حذرت من تجاوز الثنائية المارونية في الإستحقاقات الأساسية ومن أخطار الوقوع في رمال متحركة تغرق الجوهر الكياني للبنان”.

وأضاف: “شاركت في تأليف اللائحة الإئتلافية في الإنتخابات البلدية الأخيرة وحافزي هو حصرا خوفي من أن تطيح المعركة السياسية الطاحنة بتمثيل جميع مكونات نسيج مجتمعنا. وبالتالي، أن تهدد مبرر الوجود الكياني، لذا عملت على تأمين تمثيل كل الطوائف من أي منطقة يطغى عليها لون مكون واحد إن كان مسيحيا أو مسلما، معتمدا الكفاءة والنزاهة والأهلية.

حذرت من المساس بتمثيل أي فئة من مجتمعنا، وأقرنت القول بالفعل فسعيت وبادرت وعملت جاهدا متجاوزا كل الأولويات التي تلي هذه الأولوية الحتمية… فكان ما كان وسبق السيف غمد الخوف ووقع المحظور:

لقد كشفت معركة الإنتخابات البلدية غبارها، وإذا بها تغيب أو تهمش أكثر من مكون أساسي من المجلس البلدي الجديد أو على الأقل أخلت بالأعراف وبالجوهر. ويعزيني من دون أن يكفيني أن وعي الناخب طغى لدى الأكثرية بعدم التشطيب الطائفي، إلا أن هذا لم يكن كافيا لتجنب المحظور. وحيث أن القضايا الميثاقية تلزم بموقف واضح وصريح لإعادة النظر بقانون إنتخاب البلديات كي لا يتحول بدون قصد إلى مصدر للفتنة أو الإلغاء”.

وتابع البيان: “كما أننا بحاجة لثقافة سياسية ناضجة قائمة على المحاسبة والمساءلة وتحمل المسؤولية، وحيث أن حضوري لجلسات عديدة لطاولة الحوار الوطني أكد لي عدم إستعداد المتحاورين أو المتناحرين إلى تنازلات تحفظ الوطن وتصون المواطنات والمواطنين، وحيث أن جهودي في التشريع لقضايا أساسية مثل قانون الإنتخاب ومكافحة الفقر المدقع ومعالجة أزمة الكهرباء…كلها قوبلت بصمت وتردد ولامبالاة، وحيث أن وكالتي عن الشعب اللبناني هي في جوهرها، قائمة على حفظ التوازنات ومنع الإخلال بالمكونات الوطنية والوقوف سدا منيعا ضد تحجيم، تهميش أو إلغاء أي مكون من مكونات نسيج الوطن”.

وختم: “ولما كانت نيابتي إستقالت من ذاتها، وكانت قد تشظت وتضررت بالتمديد المتكرر، لذا وللأسباب السابق ذكرها: أتقدم بإستقالتي من مجلس النواب”.