توجه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بتحية احترام إلى الشعب اللبناني، الذي أظهر أبناؤه حسا وطنيا رفيعا في الانتخابات البلدية والاختيارية، وأثبتوا حرصهم على النظام الديموقراطي وآلياته، وأقبلوا بشغف كبير على اختيار ممثليهم المحليين وتسليمهم أمانة تنظيم شؤونهم الحياتية في مدنهم وبلداتهم.
سلام وفي بيان، قال: “لقد أعلن اللبنانيون بصوت عال أنهم متمسكون بمساحة التعبير عن الرأي التي يتيحها الدستور وبالحق الذي يمنحهم إياه بتجديد هيئاتهم التمثيلية، وأنهم مستعدون، بكل تنوعهم وولاءاتهم، للخوض بمسؤولية وطنية عالية في جميع الاستحقاقات الانتخابية الوطنية”.
كما توجه لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالتهنئة، لنجاحه في إدارة هذه العملية الدقيقة بكل جوانبها الأمنية والإدارية والسياسية. وأضاف: “أهنىء جهاز وزارة الداخلية، الأمني والإداري، الذي أظهر كفاءة عالية واقتدارا في تنظيم وحماية هذه الانتخابات، وكذلك الجيش اللبناني الذي قدم المؤازرة التي أمنت إنجاز هذا الاستحقاق على امتداد الأراضي اللبنانية”.
وأشار سلام إلى “أن الانتخابات البلدية والاختيارية أعادت بعض الحيوية الى حياتنا العامة، ومثلت إنجازا كبيرا يجب البناء عليه، لتحفيز العمل من أجل إيجاد أفضل السبل لانتشال الوطن من حالة الغيبوبة السياسية التي يغرق فيها منذ سنوات، بفعل تعطيل كل الاستحقاقات الانتخابية.”
وتابع: “أن السبيل الوحيد للخروج من حال المراوحة، وما أنتجته من إضعاف لمؤسسات الدولة وتآكل دورها، كان وسيبقى الذهاب في أسرع وقت ممكن الى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي أدى غيابه منذ سنتين الى تعطيل مفاصل النظام السياسي اللبناني”.
ورأى “أن هذه الخطوة، ومعها الانتخابات النيابية التي يجب التهيؤ لإجرائها في موعدها، كفيلة بانعاش النظام الديموقراطي وإحياء الحياة السياسية وضخ حيوية مفقودة في الدورة الاقتصادية، ومخاطبة العالم بصوت واحد في الاستحقاقات الصعبة التي تنتظر لبنان وهي كثيرة”.