Site icon IMLebanon

ما هو مصير “أمريكانا” بعد فشل الصفقة مع أدبتيو؟

americanagroup
مازال الغموض يلف مصير شركة أمريكانا الكويتية بعد فشل عملية استحواذ شركة أدبتيو الإماراتية على نحو 67% من أسهمها في صفقة كانت تقدر قيمتها بنحو 3.5 مليار دولار.
ويرى الخبراء أن فشل الصفقة مع أدبتيو يعقد موقف شركة أمريكانا كثيراً، خاصة بعد اطلاع أكثر من مشتر على كافة البيانات والدفاتر، ما يلقي بظلال من الضبابية حول الشركة فقدت جاذبيتها كثيرا.
وقالت شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات التابعة لمجموعة الخرافي، الأحد، إنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن بيع أسهمها في أمريكانا لمجموعة أدبتيو التي يقودها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، وقد تم الاتفاق بين الطرفين على إلغاء المفاوضات بهذا الشأن.
وقال رئيس مجموعة النمش العالمية علي النمش، لـ”العربية نت”، إن وضع شركة أمريكانا التنافسي بعد فشل المفاوضات مع أدبتيو اليوم أضعف مما كانت عليه من قبل، لأن كل الخلطة السرية في الدفاتر والأوراق والربحية انكشفت للعلن، حتى وإن كان هناك اتفاق لعدم إفشاء سرية البيانات، إلا أنه وفي عالم المنافسة تباع الأسرار.
وتمتلك أمريكانا سلسلة مطاعم كيه.إف.سي وبيتزا هت للوجبات السريعة في الشرق الأوسط، إضافة إلى أنشطة في مجال الأغذية المجمدة ووحدات أخرى، كما أن لها أنشطة في 13 دولة من بينها إيران، بحسب تقريرها السنوي.
وأضاف النمش “لا بد لشركة أمريكانا من تغيير منهجها، لأنه ليس من المعقول أن تقوم الشركة بكسر العلامة التجارية وتفشي أسرارها ثم تستمر في وضع الصمت، وتغيير المنهج لابد أن يكون من الداخل، من خلال فكر متغير تماما أكثر شمولية وعالمية من خلال مشغل عالمي، ويوجد مشغلون أكبر من أمريكانا في آسيا وأوروبا”.
ويرى النمش أن مصير شركة أمريكانا ربما يكون أفضل إذا ما عقدت اتفاقية مع أحد المشغلين العالميين ودخل كشريك بحصة 10 أو 20% لضمان تشغيلها لمدة تصل إلى 10 أو 15 سنة، وقد قامت الخطوط السيرلانكية بعقد اتفاقية مماثلة مع شركة طيران الإمارات، وذلك بعد أن فشلت عملية البيع أكثر من مرة، وقد قامت الخطوط الإماراتية بنقل الخطوط السيرلانكية للمصاف العالمية.
وأشار النمش إلى أن صفقة أمريكانا تشبه إلى حد كبير ما حدث في شركة زين، حيث كانت شركة رابحة جدا، ولكن التسويق العشوائي وسوء التخطيط أثر على الشركة بشكل كبير.
ولفت النمش إلى وجود شائعة بدخول هيئة الاستثمار الكويتية في شركة أمريكانا، وهي مجرد شائعة، أرجو ألا تتأكد لأنها لن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح.
وحول مصير أمريكانا إذا ما استمرت على نفس نهجها الحالي قال النمش “أمريكانا ليس عليها ثقل من الديون مثل مجموعة الخرافي، وفي حال عدم تغيير النهج أو دخول مستثمر عالمي أشك أن تحافظ على نفس مستوياتها، ما لم يكن هناك فكر جديد، ولكن وفق الخطة الحالية سيجعل أمريكانا كعلامة تجارية مثقلة بالكثير من الضغوط”.
وتشير بيانات تومسون رويترز إلى أن حصة مجموعة الخرافي تقدر بنحو 2.15 مليار دولار من إجمالي القيمة السوقية للشركة البالغة 3.11 مليار دولار طبقا لبيانات رويترز.
وحول سيناريو وجود مشتر لأمريكانا من داخل الكويت، قال المدير العام للأجيال القادمة للاستشارات عيد الشهري، إن من الصعوبة أن يوجد مشتر لشركة أمريكانا من داخل الكويت.
وأضاف “المشتري المحلي لابد من أن يحصل على تمويل بنحو 2 إلى 3 مليارات دولار، ونحتاج لمستثمر أكبر من الخرافي، وهذا يصعب وجوده في الكويت”.
ورجح الشهري في حال وجود مشتر لأمريكانا أن يكون من الخارج، لأن الاقتراض والتمويل سيكون من الخارج، ووجود أي مشتر سيعتمد على تحسن أسواق الدين في العالم العربي، وفي الوقت الحالي لا يمكن توفير التمويل.