أكد وزير التربية الياس بو صعب أنه يطّلع مع بدء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة على سير الخطة التي وضعتها وزارة التربية، وكيف يتمّ تطبيقها على الأرض.
بو صعب، وبعد جولة قام بها على مدارس عدة، قال: “لا أريد التحدث عن الأصوات المطالبة بإلغاء إمتحانات البريفيه، فالموضوع الذي أثير في الإعلام ليس دقيقا، كل ما في الأمر أن هناك طلب تقدم به نائبان في البرلمان اللبناني والمعاملة أحيلت الى وزارة التربية وتأخذ مجراها الطبيعي “، نافيا أن يكون هناك ” نية أو إتجاه لإلغاء الشهادة المذكورة”.
وتابع: “في جميع الأحوال الإجراءات المتخذة هذا العام، ومعي في جولتي مدير التربية ورئيسة دائرة الإمتحانات للاطلاع على الخطة الموضوعة من حيث تطبيقها على الأرض، وبحسب الجولة التي قمنا بها حتى الآن أستطيع أن أقول أن نسبة 95% من الخطة الموضوعة كانت ناجحة وقد اختلف التنظيم بهدف الحد من عمليات الغش بعيدا عن أي ضغط نفسي على الطلاب، وقد اتضح لنا من خلال الجولة أن الطلاب مرتاحون، فالإمتحانات ليست صعبة أو تعجيزية وجل هدفنا تخفيف الغش وليس تصعيب الإمتحانات بهدف ترسيب الطلاب “، واصفا الإجراءات الجديدة ” بالمحاولة الأولى لوضع الإمتحانات على السكة الصحيحة “.
وتطرق أبو صعب الى تفاصيل الإجراءات الجديدة فقال: ” لقد تم تصغير المراكز من مستوعبة لنحو خمسمائة تلميذ الى مائة وخمسين تلميذا كحد أقصى ويتراوح عدد طاقم المشرفين على المركز من مراقبين ومعاونين بين 25 و 30 وبهذه الحالة سيتم ضبط المركز بصورة أفضل، فيتمكن رئيس المركز والمراقب العام من معرفة ما يحدث في كل غرفة “.
أضاف: ” البطاقات الجديدة الموزعة على الطلاب بألوان مختلفة بحسب المدارس مع وجود خريطة على الجهة المقابلة تظهر مكان جلوس كل طالب بحيث نتحاشى جلوس طالبين من المدرسة ذاتها بالقرب من بعضهما “.
ونفى أن ” يكون الأمر الذي تخوف منه الأهالي قد سبب الإرباك للطلاب”، مشيرا الى أن ” مسابقة الجغرافيا كانت سهلة بشهادة الطلاب والرياضيات كذلك “، مؤكدا ” عدم تعقيد المسابقات فالطالب الذي استعد بالحد الأدنى سينجح”.
ورأى:أن “المشاكل تحدث كل عام”، مؤكدا ” تذليل كل المشاكل التي استجدت صباح اليوم بأقل من نصف ساعة في كل المناطق اللبنانية”، مشيرا الى “وجود غرفة عمليات في كل المناطق في وزارة التربية على الرقم 01772050 لتلقي الإتصالات والتواصل مع كل المراكز والى وجود غرف عمليات في كل المناطق التربوية في الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان وبيروت”.
وأكد أن ” المشاكل هذا العام لا تقارن بمثيلاتها في الأعوام السابقة”، معتبرا أنه “بظل حجم التغييرات المشاكل أقل من المتوقع بكثير “، مشيرا الى أن ” ستين ألف تلميذ يمتحنون اليوم وعدد المراكز زاد على السنة الماضية بنحو مئتين “.
وتطرق بو صعب ممازحا الى موضوع “الجيش الصيني” الذي قيل في الإعلام أنه استعان به لتطبيق الإجراءات الصارمة المرافقة للامتحانات الرسمية لهذا العام”، مؤكدا أن “المسابقات ليس صعبة بالنسبة للطلاب المستعدين بالحد الأدنى “.