Site icon IMLebanon

بالصور… الـLAU تمارس التمييز الطبقي والوظيفي!

يبدو ان ظاهرة التخلف وازدواجية المعايير لا تزال تسيطر على مجتمعنا وبقوة، فالمظاهر وحبّ الذات والتكبر والـ”Show off” هي من طبيعة اللبنانيين وتطغي على المجتمع بطريقة قوية وواضحة لدرجة القرف.

وجديد هذا الأمر هو ما قامت به جامعة الـLAU حيث تجلت الطبقية بأبهى حللها، فإذا كان أهل الطالب موظفين عاديين او مزارعين او أصاحب وظيفة حرة وغيرها من الوظائف العادية فهذا يعني انه اقل شأنا من رفاقه الطلاب الذين أهلهم هم من القضاة والنواب وجنرالات الجيش والمدبرين العامين ورؤساء البلديات.

فقد قامت طالبة في الجامعة المذكورة تدعى ديانا حنّا بنشر صورة لرسالة الكترونية أرسلتها ادارة الجامعة للطلاب الذين سيتخرجون تظهر الازدواجية في المعايير، حيث تطلب من المتخرجين الذين أهلهم يتمتعون بوظائف مهمة كقضاة ونواب وجنرالات ورؤساء بلديات بإعلام الادارة ليحصلوا على تذاكر “VIP” “كبار الشخصيات” ليتمكنوا من الجلوس في الصفوف الأمامية للاحتفال.

الطالبة أرفقت أيضا صورة الرسالة الالكترونية بمقطع صغير قامت بكتابته لتعبر عن غضبها من تصرف الجامعة بحق الطلاب، كاشفة عن أنها أرسلت رسالة الكترونية للادارة لكي تسأل اذا بامكانها الحصول على تذكرة اضافية من أجل جدتها لكي تحضر الحفل، الا ان الجامعة لم ترد عليها لترسل من بعدها رسالة مليئة بالتفرقة والعنصرية.

الطالبة أبدت استغرابها من الجامعة التي امضت 5 سنوات فيها والتي علمتها عدم التفكير بفوقية واستعلاء بحق أي أحد وعدم التفرقة بين عامل نظافة او مدير او مدرّس.

يبدو أن كل ما نتعلمه في المدارس والجامعات لا ينطبق على مجتمعنا الذي يقبع في ادنى الهرم من ناحية التطور والتقدم، فماذا ننتظر من جيل وشعب جامعاته تعلّم التفرقة وتبيح الهرمية والفوقية بالتصرف.

“شو رأيكن بكرا ما تسجلوا ولا طالب أهلوا منن من اصحاب النفوذ، عملوها فرد مرّة جامعة لولاد البشاوات والزعماء.
طيب واذا نص الطلاب اهلن ضباط وقضاة… شو بتعملوا؟ كيف بدكن تقسموا المقاعد؟ بدل ما تحاربوا الطبقية انتو عم بتساهموا فيا”.

في الختام رسالة قصيرة لكل من يمتلك هكذا عقل متخلّف: “تذكر انك من التراب والى التراب ستعود، فالتصرف برقي وتواضع هو الذي يعلّي من شأنك في المجتمع وفي نظر الآخرين وليس منصبك الاداري ووظيفتك التي ستمر عليها لبعض السنوات”.

من جهتها، أصدرت المديرية العامة للاعلام والعلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الاميركية بياناً، جاء فيه: “توضيحاً للرسالة الالكترونية الموجهة الى الطلاب، يهم الجامعة ان تعلن انّه انسجاماً مع البروتوكول المتبع في لبنان، من قبل سائر المؤسسات في المناسبات والحفلات العامة، فإنّ الجامعة تطبق المفاهيم والمراسيم المعتمدة في مسألة تخصيص المقاعد للرسميين والشخصيات الفاعلة في مختلف القطاعات”.

وأضاف: “انّ الجامعة تؤمن بمبدأ تكريم طلابها واوليائهم دائماً، ولا سيما في اثناء حفلات التخرج، فهذه احتفالية خاصة بطلابنا وأهلهم وعائلاتهم وهي المناسبة الاهم بالنسبة الينا حيث يهمنا إظهار هذا الانجاز أمامهم كما امام سائر اللبنانيين”.

وتابع البيان: “إنّ ثقافة الاهتمام بالرسميين والشخصيات تفرض نفسها، خصوصا في الحفلات العامة التي تحظى بإهتمام الاعلام، ولهذه الثقافة مراسيمها وإجراءاتها وترتيباتها التي نعتمدها، كما سائر المؤسسات الشقيقة، في المناسبات المماثلة”.

وختم: “إنّ الجامعة تأمل بأن نتعاون جميعاً من اجل السعي الى تبديل هذه الثقافة بشكل تدريجي حتى تزول الحاجة الى إعتمادها في يوم ترجو ان يكون قريباً في لبنان”.