Site icon IMLebanon

فوز ريفي يقلق “المردة”!

 

 

 

نقلت صحيفة “السفير” عن مناصرين لتيار “المردة” قولهم ان الانتخابات البلدية كشفت عن نقمة عارمة في الاوساط الشعبية على الطبقة السياسية، أصابت شظاياها العديد من الاحزاب التي كانت تفترض انها ستكتسح صناديق الاقتراع

واستبعد مقرّبون من بنشعي ان تترك نتائج الانتخابات البلدية عموما، وفي طرابلس خصوصا، انعكاسات مباشرة على الوقائع المتصلة بالملف الرئاسي، مشددين على ان النائب سليمان فرنجية سيستمر في ترشحه الى الرئاسة والرئيس سعد الحريري سيواصل دعمه لهذا الترشح.

وأكد هؤلاء انه ما من معطى جديد، محلي او اقليمي، يفرض على الحريري او فرنجية تغيير موقفه، لافتين الى ان معادلة الاستحقاق الرئاسي أكبر من الانتخابات البلدية، “وهوية الرئيس المقبل لا تتوقف على نتائج معركة بلدية في طرابلس او جونية، وإنما تتأثر بحسابات العواصم الاقليمية والدولية الى جانب حسابات القوى المحلية، وبالتالي فان انتصار اللواء أشرف ريفي في عاصمة الشمال ليس عاملا مؤثرا في المعركة الرئاسية ولا في خيارات الحريري وفرنجية.

ورأى مناصرو فرنجية ان دعوة رئيس “المردة” للحريري، خلال الاتصال الهاتفي الاخير بينهما، الى ألا يشعر بالحرج إذا أراد دعم عون رئاسيا، لا يعبر عن بداية تحول في اتجاهات الريح او عن مقدمات لتبدل في الاصطفاف الرئاسي، وإنما يعكس بالدرجة الاولى موقفا أخلاقيا ومبدئيا لرئيس “المردة”، انسجاما مع طبيعة مقاربته لهذا الاستحقاق وتأكيده منذ البداية انه مستعد للانسحاب إذا قرر رئيس تيار المستقبل التصويت لعون، “وما قاله فرنجية للحريري يترجم مصداقيته”.

وأعرب الدائرون في فلك “المردة” عن قلقهم من دلالات الفوز البلدي الذي حققه ريفي في طرابلس، “لانه يؤشر الى ان الخطاب المتطرف بات مقبولا ومطلوبا ويلقى رواجا واستحسانا لدى بعض الشرائح في المدينة، وكأن من يزايد أكثر يحصد شعبية أكبر، وهذا استنتاج مخيف، ويُخشى من ان ينعكس على أدبيات المرحلة المقبلة”.

ولا يتوقع المحيطون بفرنجية ان تدفع نتائج طرابلس الحريري الى التخلي عن اعتداله ومجاراة ريفي في تطرفه لاستعادة الشارع، لان انتقال رئيس “المستقبل” الى مثل هذا الموقع من شأنه ان يجر تداعيات في غاية الخطورة، “في حين ان الاضرار المترتبة على سلوك ريفي تظل قابلة للاحتواء”، مشيرين الى انه “لا مفر في النهاية من ان يربح الاعتدال الحرب ولو خسر معركة، لان تركيبة لبنان وتوازناته لا تحتمل أي خيار آخر”.