تقرير خالد مجاعص
تأكّد بما فيه الشكّ أنّ دربي كرة السلّة اللبنانيّة بين الرياضي والحكمة لن ينتهي إلّا بالنفس الأخير، ولن يكون فيه فريق مسيطر على الآخر.
فالرياضي يملك قوّة ضاربة هائلة ويتمتّع بتشكيلة في الاحتياط توازي التشكيلة الأساسيّة،بينما الحكمة في المقابل يمتلك لاعباً فريداً من نوعه وهدّافاً لم تعرف بطولة لبنان مثيلاً له هو تيريل ستوغلين أو مايكل جوردان البطولة اللبنانيّة. فكما كان مايكل جوردان يقود من دون عقدة البولز إلى ضرب ترسانة أيّ فريق،ها هو تيريل ستوغلين يقود الحكمة إلى محاولة وقف سيطرة الرياضي على بطولة لبنان لكرة السلّة في دورها النهائيّ.
فالليلة، تألّق الفريق الأخضر في انطلاق المواجهة الرابعة في النهائي، ليفرض نفسه على أرض الملعب، ويتقدّم بفارق 12-0، وذلك من خلال ثلاثيّات تيريل ستوغلين الساحرة، ومن خلفه دي ماريوس بولز، حيث عرف المدرّب فؤاد أبو شقرا، بدفعه بموزّع ألعاب حقيقيّ هو رودريك عقل، أنّ الحكمة في حاجة خلال هذ المباراة إلى ثبات في توزيع الألعاب وعدم ارتكاب أخطاء مباشرة، ممّا يعطي الثقة للاعبين في أرض الملعب. من ناحيته، حاول الرياضي تقليص الفارق مع دفعه بفرعونه المصريّ اسماعيل أحمد. هذا التغيير الذي قام به سوبوديتش أربك الحكمة، وأجبر المدرّب أبو شقرا على الدفع بلاعب ارتكاز ثاني في الفريق هو روي سماحة. فساهم خروج رودريك عقل في إعادة الرياضي إلى جوّ المباراة، لينتهي الجزء الأوّل من المباراة بتقدّم الحكمة بعشر نقاط وبنتيجة 26-36.
ومع بداية الربع الثالث، بقي كلّ فريق محافظاً على أوراقه الرابحة، الحكمة مع تيريل ستوغلين ودي ماريوس بولز والرياضي مع سيطرته على الارتكاز، لينتهي هذا الربع بفارق 8 نقاط، وبنتيجة 49-57.
وفي الربع الرابع والأخير، ضرب الرياضي بقوّة مع دفعه بالثلاثيّ كريس دانييلز وفادي الخطيب واسماعيل أحمد، فخلقوا تفوّقاً واضحاً تحت السلّةوبعد ان كان الفارق عشر نقاط تمكن كريس دانييلز مع 37 نقطة من تقليص الفارق الى نقطتين في الدقيقة الأخيرة من المباراة حيث تمكن جامار يونغ من خطف سلة قاتلة عدّلت النتيجة 74-74 وادخلت الفريقان في خمس دقائق فاصلة انهكت المشجعين قبل اللاعبين حسمها الحكمة بقيادة ستوغلين 28 نقطة وثلاثية قاتلة لهايغ من اربع ثلاثيات سجلها بنجاح ففاز الأخضر على الأصفر بنتيجة نهائية 87-82