IMLebanon

انتخابات طرابلس عكست استياء الطرابلسيين العارم

Ashraf-Rifi

 

 

توقفت مصادر سياسية عند النتائج المدوية في انتخابات طرابلس البلدية، مشيرة إلى أن الوزير اشرف ريفي بات زعيماً في طرابلس بتأييد الغالبية، وخصوصاً الذين ينتمون إلى الأحياء الشعبية والفقيرة على غرار باب التبانة والقبة والحدادين والمهاترة والسويقة الذين قالوا كلمتهم بوضوح.

وأشارت إلى أن النتائج تدل على أن شعبية “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري باتت في أدنى مستوياتها في طرابلس، كما أن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لم يعد يمثل تلك القوة الحاسمة، إلا أن الأهم هو أن الطرابلسيين عبروا عن سأمهم من الطبقة السياسية والتحالفات بين الأحزاب القائمة على المحاصصة.

وبحسب المصادر، عكست النتائج الاستياء العارم في صفوف الطرابلسيين من الطاقم السياسي وتوقهم إلى التغيير، لأن القيادات السياسية في المدينة فشلت على مدى السنوات الماضية في تلبية حاجات الناس والحد من معاناتهم وغياب البرامج الإنمائية والاجتماعية والاقتصادية، كما أنه لا يمكن أبداً إغفال الصوت الطرابلسي العريض الرافض للأداء السياسي لقيادات المدينة، في “المستقبل” وغيره، في وقت يعلم الجميع مسؤولية “8 آذار” وتحديداً “حزب الله” في تعطيل الاستحقاق الرئاسي وشل عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهو الأمر الذي عرف ريفي كيف يستغله، من خلال مواقفه المنتقدة لأداء “تيار المستقبل” وميقاتي وتأكيده على استقلالية قراره السياسي بعد استقالته من الحكومة، مع الأخذ بالحسبان أن مواقف الحريري التي تلت استقالة ريفي من الحكومة وتحديداً في قوله إنه “لا يمثلني” فعلت فعلها في الشارع الطرابلسي الذي اعتبرها إهانة لوزير العدل المستقيل الذي وقف سدّاً منيعاً في مواجهة “حزب الله” وحلفائه وكل الذين حاولوا التغطية على جريمة ميشال سماحة، وإنكار جهوده وتضحياته التي بذلها دفاعاً عن قضية اللواء الشهيد وسام الحسن.

وأكد الوزير ريفي لـ”السياسة” أن “طرابلس انتصرت وقال الطرابلسيون كلمتهم في رفض المحاصصة”، مشيراً إلى أنه “مستمر في نهجه وسياسته ومبادئه الوطنية”.