اطلع وزير التربية الياس بو صعب على سير الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الثاني، بزيارة هي الاولى لمحافظة عكار، بدأها من ثانوية القبيات الرسمية، ترافقه رئيسة دائرة الامتحانات في وزارة التربية هيلدا خوري، رئيس دائرة التربية في محافظة الشمال عبدالباسط عباس ومستشاره الاعلامي الزميل البير شمعون، وكان في استقباله عند مدخل الثانوية عضو المجلس السياسي للتيار الوطني الحر جيمي جبور ومدير الثانوية خليل قسطون ورئيس المركز فايق شحادة.
وتفقد بو صعب معظم غرف الامتحانات في المركز حيث بلغ عدد الطلاب الممتحنين فيه 118 طالبا وهو من بين 31 مركز امتحانات في عكار التي يبلغ عدد الطلاب المرشحين للشهادة المتوسطة فيها نحو 4 الاف طالب ولم يسجل حالات غياب كثيرة.
وحرص بو صعب على سؤال الطلاب عن مدى ارتياحهم للاسئلة وللمركز ولظروف الامتحانات بشكل عام، مطلعا من شحادة عن مجمل الوضع العام وما اذا كان هناك من عراقيل على اي صعيد.
و قال بو صعب: “انها الزيارة الاولى لي لمحافظة عكار وللقبيات بشكل خاص، وتعمدت المجيء الى هنا لان ثمة كلام يتردد دائما عن الحرمان والاجحاف في المناطق البعيدة وما رأيته اعتز به في هذه المنطقة لاهتمامها بالتعليم. فعكار معروفة بكونها خزان للجيش اللبناني وايضا خزان لقطاع التربية وللمربين”.
وتابع: “الجولة هي للاطلاع على مسار الامتحانات الرسمية. ومركز الامتحانات في ثانوية القبيات لم يختلف عن اي مركز في لبنان وهو مركز جيد والاجواء فيه ايضا ممتازة. الطلاب مرتاحون، وعملية التغيير التي حصلت في دائرة الامتحانات الرسمية هي التي كانت تشكل هاجسا، ذلك ان الناس تخاف من التغيير وبأن يذهب بالاتجاه الخاطىء، ولكن الاجماع الذي اسمعه من المراقبين والاساتذة ورؤساءالمراكز ومن الطلاب والاهالي مشجع للغاية، وهم يعتبرون ان التنظيم افضل والتكنولوجيا تساعد اكثر على تنظيم الامتحانات”.
واشار الى ان هناك رقابة افضل للحد من عمليات الغش، والامتحانات ليست تعجيزية وليست صعبة ما يعني ان الطالب المستعد بامكانه ان ينجح ويأخذ حقه في هذه الامتحانات. وعملية التنظيم التي حصلت هي التي احدثت الفرق، من هنا اشكر رئيسة دائرة الامتحانات الجديدة هيلدا خوري التي هي ابنة القبيات وهي المسؤولة عن عملية التغيير والتحديث التي حصلت على صعيد الامتحانات بالتعاون مع وحدة المعلوماتية والادارة في وزارة التربية والتي عملت على مدى شهر ليلا نهار لنصل لهذه النتيجة التي تثبت فعاليتها”.
ولفت بو صعب “الى ان التدبير الاخر الذي ستلجأ اليه الوزارة هو تصحيح الامتحانات في المحافظات والا يكون مركزيا، وهناك مركز في طرابلس لكل الشمال ونأمل ان يكون هناك مركز السنة المقبلة في محافظة عكار اذا لمسنا ان هناك حاجة للامر. وهذا ما سيمكن الاساتذة في عكار وغيرها من المحافظة من المشاركة في تصحيح المسابقات”.
واعلن ان هناك قرارا جديدا اتخذه وهو لدى معالي وزير المال يختص باتعاب المراقبين والاساتذة المصححين بزيادة بدل الاتعاب من 35 الف ليرة للاساتذة المراقبين الى 58 الف ليرة، وهذه الزيادة ستطال ايضا رؤساء المراكز والمصححين بنسبة زيادة ما بين 50 الى 60 بالمئة”.
كما تفقد بو صعب سير الإمتحانات الرسمية في يومها الثاني للشهادة المتوسطة “البروفيه”، فزار مركز الإمتحانات في ثانوية المربي حسن الحجة الرسمية للبنين بطرابلس يرافقه رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي نعمة ورئيس دائرة التربية عبد الباسط عباس.
وجال بو صعب على القاعات المخصصة لإجراء الإمتحانات وإطلع من رئيس المركز والمراقبين على سير الإمتحانات، وسأل ما إذا كانت هناك من عراقيل وعقبات، وإستفسر من الطلاب على رأيهم في الأسئلة وما إذا كانوا يجدون صعوبة ما في الإجابة؟ كما سأل بو صعب المراقبين عن نسبة الغياب وعدد المرشحين.
وقال: “هذه خطوات أولى وبالطبع سيلحقها خطوات أخرى لنعيد للشهادة الرسمية هيبتها وكذلك للامتحانات الرسمية دون أن يترافق ذلك بأي خوف أو قلق، ومعظم الطلاب إنتابهم القلق قبل الدخول إلى الإمتحانات بنتيجة ما سمعوه من وسائل الإعلام في الأيام الماضية، وكذلك بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وتناولت فيه هذه الإجراءات وكأن الجيش الصيني آت ليراقبهم ولكن سرعان ما تبين لهم ان الأمر مختلف وأن العملية هي فقط تنظيمية والأجواء كانت إيجابية بالنسبة للطلاب، والإمتحانات لم تأت أسئلتها تعجيزية ولكن فيها مضمون، فالطالب الذي إجتهد ودرس يجب أن ينجح وبالعكس فالذي لم يدرس مصيره السقوط دون اللجوء إلى الغش، وهذا هو الهدف من إجراء الإمتحانات الرسمية”.