عقدت جلسة للجان المشتركة في المجلس النيابي للبحث بقانون الإنتخاب برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال إثر انتهائها إنّه كانت هناك جدية الى أبعد الحدود من قبل المجتمعين، ولفت الى أنّه إذا استكمل النقاش بهذا الشكل سيتمّ التوصّل الى أمور جيدة. ورفع الجلسة الى الثلاثاء المقبل لاستكمال النقاش.
عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أصرّ على القول “بتنا في حاجة ماسّة لقانون النسبية والأسوأ هو إجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون الحالي”. في حين أوضح نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أنّ “القوات” لن تقبل بالإبقاء على قانون الستين وستقوم بكل الوسائل المتاحة لعدم الإبقاء عليه، وأضاف: “كل فريق يحاول الإبقاء على قانون الستين فليتحمّل مسؤولية ما ستذهب الى الامور والدولة”.
عدوان الذي رأى أنّ السياسيين أمام خيارين إمّا قانون إنتخابات جديد وإمّا الإبقاء على الأزمة والفساد الذي تعاني منه الدولة، لفت الى أنّ هناك توقًا لدى اللبنانيين لتداول السلطة والتغيير في كل المناطق وهذا ما أظهرته الإنتخابات البلدية، وأنّ “الإنتخابات النيابية على قانون الستين هي تمديد مبطّن للحالة التي نعاني منها أي النقص الكبير في صحة التمثيل وعدم المحاسبة واستمرار الفساد”.
بدوره، أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت الى أنّ تيار “المستقبل” ما زال عند موقفه بأنّ “قانون الدوحة أصبح وراءنا وسعينا للخروج منه ونحن مع اقتراح قانون مختلط ولا قانون وفق النسبية الكاملة طالما هناك سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية”. وأضاف: “تقدمنا خطوات كبيرة جدًا وإذا حسُنت النوايا على الشكل الذي تتم فيه سنذهب الى القانون المختلط”.
عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ألان عون لفت الى أنّ الإنتخابات البلدية أظهرت أمورًا إيجابية وسلبية، أمّا الحقيقة فتظهر تحولا كبيرًا لدى الشعب اللبناني وسيكون الآتي أعظم في الإستحقاق النيابي، مشيرًا الى أنّه لو اعتُمدت النسبية في الإنتخابات البلدية، التي هي السبيل الأفضل لتمثيل كل الاقليات، لما حصل ما حصل في طرابلس وغيرها.
عون الذي نقل أجواء الجلسة، قال: “للمرة الأولى يدخل النقاش في التفاصيل ويخرج من العموميات، وتبقى المشكلة في كيفية الوصول الى حسم التباينات فيما بيننا والتحدي هو إيجاد طريقة لإقناع بعضنا البعض. وتابع: “يجب على كل إنسان مؤمن بضرورة تغيير قانون الإنتخابات أن يعمل للتوصل الى ذلك، ونحن ضدّ العودة الى النقطة صفر وطموحنا أكثر بكثير من المطروح ولكن نريد المساهمة بالتوصل الى نتيجة”. وختم بالإشارة الى أنّ النقطة السلبية هي أنّ البعض يبحث في إيجاد سيناريو تمديد ثالث بحجة الشغور الرئاسي والوضع الأمني.