Site icon IMLebanon

جعجع: نتائج طرابلس انتفاضة سياسية

 

 

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ان الانتخابات البلدية والإختيارية ليست مقياساً للقوة السياسية، لافتا الى ان الاقطاعي هو الشخص الذي يقوم بتوريث ابنه وأحفاده ويعمل بالسياسة عن طريق الزبائنية ولا يترك مجالاً للكفاءات.

جعجع، وفي حديث الى الـmtv، قال: “لسنا متعصبين لا للعائلة ولا للصديق ولكن إن ربح أحد من مناصرينا لا يعني ذلك أننا إقطاعيين”.

ولفت الى ان “القوات” خاضت في الـ 2010 الانتخابات البلدية بمرشّح مستقل بينما هذه السنة خاضتها بمرشح “قواتي” لأنه كفوء وليس لأنه “قواتي”، فأين الخطأ؟

وردا على سؤال، قال جعجع: “المختاران اللذان فازا في بشري ليسا ضد “القوات اللبنانية” حتى وإن لم يكونا من رشحناهم فنحن حزب كبير وليس من الممكن أن نربح في كل زاوية والعوامل المدنية تلعب دوراً مهماً”.

ولفت الى ان من كان ضدنا في البلديات هم اخصامنا التقليديين خصومة تقليدية وليست خصومة سياسية.

واشار الى ان من يضع كل ثقله في بشري هو النائب ستريدا جعجع ولست أنا.

وبشأن بلدة طورزا، اكد جعجع انه في كل مرة حاولنا الوصول إلى توافق في طورزا فشلنا، حتى أن وصل أحد من الضيعة ليقول إنهم سيعملون للوصول إلى توافق وللأسف أن هناك شخصا تظاهر بالوفاق وهو يحضر من “تحت لتحت” وقبل 12 ساعة من إقفال أبواب الترشح يرشح 9 مرشحين فورا على المعركة وأنا بظروف كهذه أقف مع الحق.

وعن القبيات، قال جعجع: “لم نذهب الى أي معركة في بلدية في القبيات وإنما هناك معارك فرضت علينا”.

الى ذلك، اكد جعجع ان تفاهم معراب هو أكثر تفاهم تجمّع الناس ضده، وللأسف هناك أشخاص يفكرون بالأمور إنطلاقاً من مصلحتهم وليس من المصلحة الوطنية. ولفت الى ان التفاهم خاض معارك من القليعة الى القبيات بحكم الواقع والتسلسل الطبيعي، وسأل: من الـ2700 صوت الذين نزلوا هل هناك منهم من بيت حبشي أو جعجع أو عون؟

واوضح ان “القوات” و”التيار” أكبر قوّتين مسيحيتين والإتصالات لم تنقطع مع القوى المسيحية الأخرى، لافتا الى ان سلطة الوصاية السورية لم تضرب أحداً إلا “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

وعن نتائج انتخابات طرابلس، قال جعجع انها شكلت مفاجأة له، لافتا الى ضرورة التوقف عند هذه النتائج من دون تخطيها، اذ انها تعبّر عن واقع جديد معين وتمثّل انتفاضة سياسية اكثر منها نتائج بلدية، واضاف: ” اتمنى على ريفي ان يبقى على تحالفه مع تيار المستقبل لانه الاقرب الى خطه”.

جعجع أكّد أنّ الثنائي المسيحي لا يستطيع ان يعطي نسخة طبق الاصل في الانتخابات البلدية، لافتاً إلى أنّ “تفاهم معراب هو أكثر تفاهم تجمّع فرقاء ضدّه وللأسف هناك أشخاص يفكرون بالأمور إنطلاقاً من مصلحتهم وليس المصلحة الوطنية وهناك بعض الناس لا يريدون أن يكونوا معنا”.

وتساءل عن سبب هذه الحرب الكبيرة على تحالف معراب، مشيرا إلى أن “تيار المستقبل” و”حزب الله” يقفان ضدّه.

وأكد جعجع أنّ “العلاقة مع “تيار المستقبل” لم تنكسر على الأقل من جهته، لكنها ليست كما يجب أن تكون وأقلّ الإيمان أن أرشّح رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون إلى الرئاسة بعدما رشّح “المستقبل” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية”.

وفي ملف الإنتخابات النيابية، أكد رئيس “حزب القوات” أنه “لم نعد نستطع تأجيلها ولكن نريد ان نصل الى قانون انتخاب جديد، وبين خيار التمديد لمجلس النواب وقانون الستين نسير بالستين”، مشدداً على أنّ “التمديد لمجلس النواب غير وارد وعلينا أن نضع كل ثقلنا للوصول إلى قانون إنتخابي جديد لأنه من غير المقبول السير بالستين”، لافتاً إلى أنّ “القانون الذي اخترناه هو القانون المختلط”.

وأضاف جعجع: “سيترتب على عون الاختيار بيننا وبين “حزب الله” في الانتخابات النيابية”.

وفي الملف الرئاسي، أكد جعجع أنّ “هناك إمكانية لوصول العماد عون ونحن لسنا مع ولاية السنتين والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نفى موافقته عليها”، مشددا على أنّ “خياره الرئاسي حتى النهاية هو العماد ميشال عون”.

هذا وردّ الرئيس سعد الحريري على كلام الدكتور سمير جعجع في تغريدة عبر تويتر قائلاً: “لا يا حكيم نحن مش ضد التحالف بس نحنا كمان قلنا (لنا) حق نبقى واقفين مع الي وقفوا معنا من 2005″، ليعود جعجع بدوره ويرد بالقول: “سليمان فرنجية وميريام سكاف وقفوا معك في الـ2005؟ اكثر من كان واقف مع الحريري منذ 2005 هو حزب القوات”.

ليكمل الحريري بتغريداته: “للتوضيح مع حفظ الألقاب الي وقفوا معي دوري شمعون، وسامي الجميل وبطرس حرب والياس المر وهادي حبيش، وفريد مكاري اذا حابين فيني كمل”.

واضاف: “يا حكيم اول من رشحك للرئاسة كان سعد الحريري فقط للتذكير لكن البلد اهم منك ومني والي عطل مبادرتي لإنهاء الفراغ الرئاسي هو انت وحزب الله”.