Site icon IMLebanon

اجتماعات مجموعة عمل طريق الفينيقيين: مشروع يفيد لبنان و17 دولة متوسطية

meeting-feraoun

أنهت مجموعة العمل الخاصة بمشروع “طريق الفينيقيين السياحي والثقافي” اجتماعاتها التي عقدت في مجمع البيال في الوسط التجاري، بمشاركة وزير السياحة ميشال فرعون ونظيرته الفلسطينية رولا معاية والامين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي وعضو المجلس الاوروبي ستيفانو دومينيون وممثلين عن 18 دولة افريقية واوروبية وممثلين عن القطاع السياحي الرسمي والخاص.

4 نقاط للمعايير والقدرات
وقد تم التركيز خلال هذه الاجتماعات على أربع نقاط حددها الرفاعي كالآتي:
“1- وضع معايير للمصادقة على بعض الطرق السياحية المتداخلة بمشروع طريق الفينيقيين.

2- بناء القدرات البشرية وإشراك المجتمع المحلي، خصوصا أن طريق الفينيقيين يستحدث عددا كبيرا من الوظائف ويؤمن فرص عمل جديدة ويعزز دور المجتمعات في رفع القيم الانسانية والثقافية والحضارية ويحسن الاوضاع الاقتصادية ليس فقط للقطاع السياحي بل لمختلف قطاعاته عن طريق المكاسب الاقتصادية التي تحققها 18 دولة تمر فيها الثقافة الفينيقية، اضافة الى تعزيز التعاون الاقليمي والفهم المتبادل.

3- تسهيل السفر عبر هذه الطريق بالطلب من الحكومات المعنية إصدار تأشيرة خاصة بالذين يمرون ويقصدون هذه الطريق.

4- أن تعمل مجموعة العمل على الترويج والتسويق لهذه الطريق عبر إصدار رزم سياحية متكاملة”.

واعتبر الرفاعي أن “لبنان هو البلد الوحيد الذي يمكنه نشر ثقافة وإنسانية طريق الفينيقيين، وقد شاهدنا بالامس، خلال الاحتفال بوضع مزار سيدة المنيطرة في مغدوشة، مسيحيا ومسلما يجلسان جنبا الى جنب مع كاهن مسيحي، يحتفلان معا، يجلسان معا، يصليان معا كل بحسب دينه، وبالتالي هذا هو جوهر لبنان مهد التنوع الذي نطالب به، وهو النموذج الذي يمكن نشره في العالم لمواجهة قوى الشر والتطرف”.

أما فرعون، فأكد “أهمية الحدث السياحي الذي تجلى في ضرورة القيام بالمزيد من الجهود كما حدث بالنسبة الى طريق الحرير، خصوصا ان له ابعادا ثقافية وانسانية وسياحية وهو يعود بالفائدة على لبنان و17 دولة متوسطية أخرى والاتحاد الاوروبي ومنظمة السياحة العالمية التي تبنت هذا المشروع الحيوي للمنطقة”، معتبرا ان “طريق الفينيقيين هو على السكة الصحيحة وبات من أولويات منظمة السياحة العالمية وتعول عليه وزارة السياحة اللبنانية كثيرا، وهو يسلط الضوء على الامكانات والفرص والابعاد والطاقات للتعرف أكثر الى جذورنا وتراثنا”.

واعتبر الرفاعي “أن العلاقة بين السياحة والثقافة متينة، فالثقافة تروي قصة الشعوب والسياحة تنشر القصة في العالم، والسياحة الثقافية ساهمت في النمو السياحي خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، و30 في المئة من السياح الذين يجولون العالم يتجهون الى القيم الثقافية، وبالتالي يجب التركيز على احياء طريق الفينيقيين. المهم ان نجعل هذا العالم أفضل عبر تعاون الاشخاص والتنسيق في ما بينهم ونقل القطاعات والحضارات وحتى التجارة التي كان يمارسها بمهنية عالية الفينيقيون. وان منطقة البحر الابيض المتوسط تملك الكثير من المقومات السياحية، والمطلوب التعاون بين دولها، ولبنان يشكل نموذجا سياحيا عالميا بسبب الميزات التي يتمتع بها على صعيد السياحة الريفية والدينية والحضارات التي مرت به وتركت بصماتها، وان هذه المنطقة قد تكون هي الحل لعدد كبير من المشاكل التي كان يعمل الفينيقيون على حلها منذ زمن”.

وأكد ممثل الاتحاد الاوروبي ستيفانو دومينون أهمية طريق الفينيقيين وضرورة وضع آلية لحسن تنفيذه وتطبيقه، ودعم الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع الحيوي للمنطقة.

وكانت منسقة اعمال المجموعة اثنا مورفي قد عرضت من خلال ملف ومداخلات عبر الاقمار الاصطناعية رؤية وخريطة طريق وبرنامجا تنفيذيا يمتد على ثلاث مراحل: المرحلة الاولى تتضمن التحليل الواقعي والتقييم للحاجات. والمرحلة الثانية كيفية تطوير بعض الطرق التي تستند الى طريق الملاحة الفينيقية، والمرحلة الثالثة التزام العاملين في القطاع وبناء القدرات البشرية للقطاعين العام والخاص، أما المرحلة الاخيرة فهي وضع آلية للتسويق والترويج.

وذكرت مورفي “ان البرنامج يعتمد على تقييم هذه المراحل من اجل وضع الاطر لتطويرها في خدمة استراتيجية طويلة الامد وبناء شبكة تواصل واتصال بين دول منطقة البحر الابيض المتوسط”.

والجدير ذكره ان عددا من السفراء قد شاركوا في ورشة العمل، هم: سفير الجزائر احمد بوزيان، قبرص كريستينا رافتي، فرنسا ايمانويل بون، اسبانيا ميلاغروس هيرناندو، تونس كريم بو دالي، تركيا ارسياز شاغاتاي، وعدد من الخبراء منهم من لبنان حارث بستاني، انطوان خوري حرب، هنري زغيب.