أكدت أوساط الرابية لـ”المركزية” تعليقا على مجريات ملف جنة عشية الجلسة الحكومية، “أنهم والمصلحة العامة يدافعون عن سد جنة، في مواجهة معارضيه الذين يعارضون المصلحة العامة. ويذكّر أن هذا السد أقر منذ العام 2009. واليوم تجري الأشغال لبنائه، وغدا تعقد الحكومة جلستها، والجمعة 3 حزيران، سيعقد “التيار”مؤتمرا لعرض هذا الملف من زاوية علمية. وبالنسبة إلى التيار، ملف المياه يندرج في سياق الأمن القومي للبلاد، ولن يسمحوا لأحد بمسه”.
وعن المخاوف من انفراط العقد الحكومي الهش من بوابة أزمة قد يحدثها سد جنة، لفتت الأوساط نفسها إلى أنهم “لا يستغربون كلام الرئيس تمام سلام عن الدولة الفاشلة. ذلك أن اللبنانيين يعيشون في ظل مجلس فاشل ممدد لنفسه، وهذا دليل اهتراء مفاصل الدولة، ما يحتم الاعتراف بالميثاقية، وبحقوق الجميع، والمبادرة إلى انتخاب الرئيس المسيحي الأقوى.
وفيما التيار منهمك بالدفاع عن سد جنة وحسناته، يصر رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية على التمسك بفرصته الرئاسية، في مقابل موقف عوني مماثل هز بعمق العلاقة بين الطرفين. ومساء الثلاثاء غرد فرنجية قائلا: “الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر”، في ما اعتبر غمزا من قناة التيار البرتقالي. في هذا السياق، اعتبرت الأوساط أن “للوزير فرنجية تصريحات مضحكة كذاك الذي أدلى به أمس. وقالوا: “نحن لا نطلب منه شيئا، وهو الذي يشعل الخلاف بيننا، بدليل أن كلام الوزير جبران باسيل عن أننا “لا نشعر بمنافسة في البترون” جعله (أي الوزير فرنجية) يقول إننا لا نشعر بوجوده، بينما كنا قد “ألغينا وجودنا في زغرتا من أجله” عندما كنا حلفاءه في الانتخابات السابقة”. أما اليوم، فلا تواصل بيننا”. وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، شددت الأوساط على “أنهم يقومون بأكبر واجب. ذلك أنهم بموقفهم يمنعون وصول رئيس من الدرجة العاشرة، خصوصا أن المجلس الحالي لا يملك ترف انتخاب الرئيس العتيد، إلا إذا أكد المؤكد واحترم الارادة الشعبية الكبيرة”.
وعن العلاقة مع “تيار المستقبل”، قالت المصادر: “ننتظر منه أن يحدد تموضعه السياسي الجديد، خصوصا أن الانتخابات البلدية أظهرت أن من مصلحة الرئيس سعد الحريري اعتاد النسبية، وقد بات واضحا أيضا أن من مصلحته وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة”.