تقرير خالد مجاعص
شكلّت المباراة الخامسة من نهائيّ الدربي اللبنانيّ في كرة السلّة بين فريقي الحكمة والرياضي، مباراة حاسمة لهذا النهائيّ. فالرياضي الذي يستضيف فريق الحكمة على أرضه وبين جمهوره ممنوع من الخطأ، وعليه الفوز في حال يريد المحافظة على لقب بطولة لبنان في كرة السلّة. في المقابل، يعرف فريق الحكمة تماماً أنّ فوز الرياضي في المنارة قد يعيد البطولة إلى أرض المنارة أيضاً. ولهذا السبب، سوف يدخل فريق الحكمة المباراة من دون أيّ ضغط، حتّى يتمكّن من الفوز، وبالتالي يخطف التقدّم بنتيجة 3-2، حتّى يتمكّن من الذهاب إلى ملعب غزير، وهو على أمل في أن يتوّج بلقب بطولة لبنان في كرة السلّة. كلّ هذا السيناريو يجعل من المواجهة الليلة مواجهة البروفا الأخيرة للفريق الذي سوف يحرز اللقب.
مع انطلاق الربع الأوّل، تمكّن لاعب الحكمة هايغ أن يعطي التفوّق لفريقه بتسجيله 5 نقاط. في الوقت نفسه، قدّم تيريل ستوغلين، كما عوّدنا خلال هذه السلسلة النهائيّة، مستوى كبيراً، وتمكّن من تسجيل 8 نقاط لفريقه. وفي الوقت الذي كان الحكمة يتقدّم بفارق 10 نقاط، جاءت صحوة نجم كرة السلّة اللبنانيّة وفريق الرياضي فادي الخطيب، فسجّل 10 نقاط على التوالي، وأعاد التعادل بين الفريقين، إلّا أنّه في اللحظات الأخيرة من الربع الأوّل، تمكّن الفريق الأخضر من التقدّم مجدّداً، لينتهي الربع الأوّل بفارق 6 نقاط 27-21.
وفي الربع الثاني، حاول كلّ من جان عبد النور واسماعيل أحمد إعادة فريقهما إلى جوّ المباراة، خصوصاًمع تقليص الفارق إلى 4 نقاط. من جانبه قدّم فريق الحكمة أجمل عرض جماعيّ له، ترجم في سلّات ثلاثيّة لكلّ من هايغ، رودريك عقل وإيلي رستم، إضافة إلى بشير عموري. وطبعاً، ذلك يدلّ إلى أنّه كان في إمكان كلّ لاعبي الحكمة تسجيل الثلاثيّات، ممّا ضعضع فريق الرياضي، وجعل فريق الحكمة يسيطر وبقوّة على الربع الثاني، الذي انتهى بفارق 11 نقطة، وبنتيجة 38-49.
ومع انطلاق الجزء الثاني من المباراة، وفي الوقت الذي كانت الأنظار تتّجه نحو فوز فريق الحكمة، قلب أرون هاربر المعادلة، عند دخوله للمرّة الأولى في المباراة، فسجّل 3 رميات ثلاثيّة متتاليّة، وقدّم أداء دفاعيّاً رائعاً على تيريل ستوغلين. وبهذه الصحوة لفريق المنارة، لم يعد صعباً على لاعبي الخبرة في الرياضي فادي الخطيب وجان عبد النور في ضرب دفاعات الحكمة، ومن خلفهما العملاق كريس دانييلز، فانقلب السحر على الساحر، وتحوّل فارق لـ11 لصالح الحكمة في نهاية الربع الثاني، إلى فارق 13 نقطة لصالح الرياضي في نهاية الربع الثالث، الذي سجّل فيه الرياضي 36 نقطة، علماً أنّه في الربعين الأوّلين، سجّل 38 نقطة.
ومع بداية الربع الرابع، تعرّض لاعب الحكمة هايغ إلى إصابة، أجبرته على الخروج من المباراة. أمّا فريق الرياضي فتابع سيطرته وتألّق نجومه كافّة، ليحقّق فوزاً كبيراً بنتيجة 102-85، وبفارق 17 نقطة، على الرغم من أنّ ستوغلين قدّم أفضل عروضه في المباريات النهائيّة وسجّل 37 نقطة.
ومع هذا الفوز، يتقدّم الرياضي بنتيجة 3-2 في سلسلة النهائيّ، وعينه على اللقب غداً على أرض الحكمة في ملعب غزير. فهل يتمكّن من إحراز الفوز والمحافظة على لقب بطل لبنان، أم أنّ فريق الحكمة سيتمكّن من الفوز وجرّه إلى مباراة سابعة، ربّما تتوجّه بطلاً من جديد على عرش كرة السلّة اللبنانيّة؟