دعا وزير الاتصالات بطرس حرب الى وقف المناورات السياسية وللاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى انه لا يجوز ربط وجود الجمهورية والنظام بوصول شخص إلى الرئاسة أيًا كان هذا الشخص.
حرب، وفي مؤتمر صحافي، قال: “نرفض بعض الطروحات التي بدأت بالظهور والداعية إلى إجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وطرح اتمام الانتخابات النيابية قبل الرئاسية سيدفع بلبنان نحو مغامرة مجهولة النتائج في ظل نكث الكثير من الأطراف السياسيين لعهود قطعوها سابقاً”، مطالبا من أصحاب هذه النظرية إلى الحذر من توريط البلاد في مشروع لتدمير صيغة لبنان الميثاقية.
ورأى حرب ان الانتخابات البلدية اكدت تمسك الللبنانيين بحقوقهم الدستورية ما يدل على رفضهم تعطيل الإستحقاقات الدستورية كما يحصل على صعيد إنتخاب الرئيس، مطالبا بالعودة إلى أحكام الدستور والقبول بقواعد المنافسة الديمقراطية القائمة على الإنتخاب والإقلاع عن محاولات فرض رئيس للجمهورية.
وأضاف حرب: “سقطت محاولة الإستئثار الطائفي ومصادرة قرار اللبنانيين من قوى حزبية تفرّقها المبادئ الوطنية والديمقراطية وتجمعها ظروف انتخابية مؤقتة، كما ان اللبنانيين عموماً والمسيحيون خصوصاً يرفضون الإصطفاف والإنصياع لإملاءات تصدر من عَلٍ وبعيداً عن إرادنهم الحرة”.
ورحب وزير الاتصالات “بالمصالحات التي تنهي الصراعات إلا أن ذلك لا يعني إطلاقاً أننا نبصم على اتفاقات غامضة لا تقدّم حلولاً لمشكلاتهم ومخاوفهم”.
وقال: “طموحات بعض الفاسدين لا يجب أن تحول لديهم إلى كابوس من الحقد والحسد والعِقَد النفسية ولا تسمح لهم بالكذب والتدجيل والسخرية، والى بعض الأقزام الطارئين على الحياة السياسية اردد قول مارك توين “لا تناقش السفهاء فيستدرجونك إلى مستواهم ويغلبونك بخبرتهم في النقاش السخيف”.
وتابع: “أُطَمئِن من اعتبر قضاء البترون مزرعة له وتنورين تابعة لنفوذه، إن تنورين كانت وستبقى حصرمة في عَينه وعَين كل الطامعين في تطويعِها،ومحاولات البعض السائسة لتدمير شرفات مداميك الكرامة في البلدة ما هي إلا دليل على فقدان الآداب والأعصاب وعلى الخيبة”.
وختم: “أودّ وفاء للصدق والوطنية والتضحية والأصالة أن أهدي انتصارنا إلى الصديق والزميل دوري شمعون”.