فشل مجلس الوزراء الذي كان منعقدًا في السراي الحكومي برئاسة الرئيس تمام سلام، مرة آخرى، في حسم موضوع “سد جنة” الخلافي.
فبعد نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة من النقاش بشأن طلب وزير البيئة محمد المشنوق بوقف العمل في السد لأسباب بيئية، خرج وزير الشؤون رشيد درباس ليعلن تأجيل البحث الى جلسة مقبلة.
وقال: “لقد طال الوقت ولم تغرق الحكومة في سد جنة”، مشيرًا الى ان “النقاش كان تقنيا وفنيا ولكن بعض الوزراء كانوا يقولون أن هذا النقاش الفني يخفي وراءه موقفا سياسيا، لم توضح هذه المواقف السياسية وقد استطاع رئيس الحكومة بحنكته وصبره أن يجعل الأمور ضمن السيطرة وهذا الأمر سيكون مدعاة للمناقشة من جديد ولكن بروح لا تمت الى التعصب والتحزب”.
وأضاف: “لقد أكد جميع الوزراء أن لبنان بحاجة الى السدود وبحاجة الى استغلال المياه وأن أحدا لا يستعمل هذا الأمر لكي يكيد سياسيا للآخرين والمسألة بكل بساطة هي بعض التريث للتأكد من بعض الأمور الفنية والمسائل البيئية.
هذا وانتقد وزير الاتصالات بطرس حرب عدم قدرة الحكومة على حسم موضوع السد، وقال: “بدأنا وانتهينا بسدّ جنّة ولم نصل الى أي حلّ ومجلس الوزراء غرق في الملف وتم تأجيل البحث في الموضوع”. وكشف ان وزير الطاقة السابق جبران باسيل لم يعط جواباً بشأن سبب نقل سد جنة من موقع إلى آخر وفيما الوزير الحالي أرتور نظاريان قال إنه علم بذلك في الجلسة.
فيما، أكد باسيل ان العمل بالسد مستمر قائلاً: “أحد لن يقف أمام سد جنة وأعماله “ماشية”.
