اعرب الملياردير القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي قاد معظم استثمارات بلاده في بريطانيا عن أمله بأن يصوت البريطانيون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر يوم 23 حزيران المقبل.
وقال رئيس الوزراء القطري السابق “في الشرق الأوسط نريد جميعا أن نرى أوروبا قوية ونعتقد أن التكامل الاقتصادي أمر حيوي لتعزيز قوتها. في الحقيقة نعتقد أن المملكة المتحدة لا يجب أن تبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي فحسب بل ينبغي أن تقوده أيضا.” ووصف الشيخ حمد مدينة لندن بأنها “العاصمة المالية للعالم.”
واكد إن الاتحاد الأوروبي خلق مناخا مواتيا جدا للاستثمار إذ استقطب أموالا أجنبية بمئات المليارات من الدولارات “تتطلع للاستفادة من هذه السوق الضخمة.” وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سهل حركة تنقل الأفراد وزاد الإنتاجية وعزز “التلاقي الفكري.”
وأضاف الثري القطري أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسفر عن انتقال الشركات المتعددة الجنسيات إلى أراضي الاتحاد لضمان سهولة الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة ويدفع حكومة بريطانيا لخوض “مفاوضات تجارية لا نهاية لها” مع شركائها السابقين في محاولة لاستعادة بعض المزايا التجارية التي تتمتع بها حاليا.
ويشغل الشيخ حمد منصب رئيس مجلس إدارة شركة قطر القابضة الذراع الاستثمارية لصندوق الثروة السيادي في البلد الغني بالغاز وأشرف على كثير من استثماراتها البارزة في بريطانيا ومن بينها شراء سلسلة متاجر هارودز وتشييد ناطحة السحاب شارد في لندن.
واستقال الشيخ حمد في 2013 من رئاسة وزراء قطر ومناصب أخرى بارزة بما في ذلك صندوق الثروة السيادي جهاز قطر للاستثمار. غير أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في أسواق المال باعتباره أحد أغنى الرجال في الشرق الأوسط ويملك استثمارات مهمة تشمل دويتشه بنك وهريتدج أويل.
وحث عدد من زعماء العالم أيضا بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي ومن بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.