اعتبرت مصادر سياسية طرابلسية لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن أبرز أسباب فشل تحالف الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي ونواب المدينة والقوى الإسلامية في طرابلس تتمثل في الطريقة التي تعامل بها الرئيس الحريري مع الوزير اللواء اشرف ريفي في ملف الوزير السابق ميشال سماحة ،الذي كان يخطط لاغتيال عدد من الشخصيات الشمالية، ومن بينهم مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار، ورئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، والنائب خالد الظاهر وشقيقه وغيرهم من الشخصيات والمرجعيات الشمالية.
وأضافت إن السبب الثاني يتمثل في عدم تعاطي “تيار المستقبل” بفاعلية في ملف المعتقلين الإسلاميين في سجن رومية، والتأخر في تقديمهم إلى المحاكمة بحسب الوعد الذي تعهد به وزير الداخلية نهاد المشنوق، ما أثار استياءً عارماً لدى أهالي الموقوفين من الحريري وفريقه السياسي، بالإضافة إلى عدم اقتناع الشارع الطرابلسي بصدقية التحالف الذي ضم كل الأضداد في لائحة واحدة، من دون الوقوف على رأي القاعدة الشعبية لتيار المستقبل، مشيرة إلى أن هذه الطريقة وترت العلاقة بين جمهور المستقبل وقيادته في الشمال، التي تصرفت معه بطريقة استعلائية وسّعت الهوة بين الطرفين.
وأوضحت أن من الأسباب هو عدم الإيفاء بالوعود للقضاء على حالة الفقر التي تعاني منها معظم الأحياء الشعبية في المدينة، خصوصاً في باب التبانة ومتفرعاته حيث التعاطف مع الحالة الإسلامية كبير جداً، وبالأخص تجاه الشيخ أحمد الأسير.
وبينت أن من الأسباب كذلك الحالة الطائفية والمذهبية التي يعاني منها لبنان بشكل عام والشمال بشكل خاص، ودخول “حزب الله” إلى بعض المناطق تحت اسم سرايا المقاومة من دون أن يكون لـ”تيار المستقبل” أي ردة فعل على ذلك، إلا من خلال بعض التصريحات التي لا تغني ولا تسمن، وهو ما استفاد منه الوزير ريفي الذي بقي إلى جانب مدينته في هذه المطالب المحقة.