كشفت مصادر قضائية في بيروت لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن المحكمة الخاصة بلبنان، التي تحاكم قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، تتجه للطلب من السلطات اللبنانية إثباتات تؤكد وفاة قائد الذراع العسكري لـ”حزب الله” مصطفى بدر الدين، نظراً لأن شكوكاً لديها في قضية اغتياله، خلافاً لما ذكره بيان “حزب الله” عن ظروف مقتله، مشيرة إلى أن المحكمة لن تكتفي ببيان رسمي يؤكد الوفاة، وإنما تريد إثبات ذلك عن طريق الحمض النووي، وهو أمر بالغ التعقيد لن يكون للجانب اللبناني قدرة على تنفيذه، لاعتبارات عدة، أهمها رفض “حزب الله” المطلق لمثل هذا الطلب، بعدما أكد أكثر من مرة أنه لا يعترف بالمحكمة ولا يتجاوب مع طلباتها.
وكانت أصدرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان قرارا شفهيا في قضية عياش و آخرين يقضي بمواصلة المحاكمة في انتظار تلقي مزيد من المعلومات من حكومة لبنان عن وفاة المتهم مصطفى أمين بدر الدين. ويعتقد القضاة أنه لم تقدم بعد أدلة كافية لإقناعهم بقيام الدليل على وفاة السيد بدر الدين.
وأشارت غرفة الدرجة الأولى إلى أن الادعاء ينتظر أجوبة على طلبات للمساعدة بعث بها إلى حكومة لبنان للحصول على مزيد من المعلومات التي تتعلق بما حدث للسيد بدر الدين.
وقد صدر القرار بالأغلبية عن غرفة الدرجة الأولى المؤلفة من ثلاثة قضاة وأبدى أحدهم رأيًا مخالفًا.
