إعتبر مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي، الخميس، انّ “القاء مساعدات جواً على مناطق محاصرة في سوريا ليس وشيكاً”، فيما تمارس لندن وباريس ضغوطاً على الامم المتحدة “من اجل تدخل سريع”.
وقال رمزي للصحافيين عقب اجتماع في جنيف لمجموعة العمل لايصال المساعدات الانسانية في سوريا: “ما دام برنامج الاغذية العالمي لم ينجز بعد خططه، لا اعتقد انّه سيكون هناك شيء وشيك لكنّني اعتقد انّ العملية التي ستؤدي الى القاء مساعدات قد بدأت”، مؤكداً انّ برنامج الاغذية العالمي “يضع اللمسات الاخيرة على خططه”.
واوضح انّ “من المفترض القاء تلك المساعدات من طائرات تحلق على مستويات عالية، كما هي الحال في دير الزور (التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”)، او بواسطة مروحيات في المناطق المكتظة بالسكان”.
واضاف: “نظراً الى الطبيعة المعقدة لهذه العمليات التي تستلزم استخدام الممرات الجوية التي تعتمدها في العادة الطائرات التجارية، فانّ الامم المتحدة تحتاج الى ضوء اخضر من الحكومة السورية للسير قدماً في خطتها”.
وقتل اكثر من 270 الف شخص وهجر اكثر من نصف الشعب وتعرضت مناطق كاملة للدمار، “في اضخم مأساة انسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”، بحسب الامم المتحدة، “ناتجة من الحرب المستمرة في سوريا”.
واليوم قرّرت لجنة العمل المكلفة شؤون المساعدات الانسانية، والتي تضم اعضاء من “المجموعة الدولية لدعم سوريا”، ان تضيف حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص الى لائحة “المناطق المحاصرة في سوريا”.
وتشير الامم المتحدة الى انّ “592700 شخص يعيشون في 19 منطقة سورية محاصرة”.