تأجّل الإعلان عن نتائج مناقصة الإشراف على مشروع إنشاء المركز المؤقت للطمر الصحي عند مصبّ نهر الغدير (مطمر الكوستابرافا) الذي كان مقرّراً، أمس، إذ مدّد “مجلس الإنماء والإعمار” مهلة تقديم العروض الى 6 حزيران المُقبل. يعود سبب التمديد، بحسب دائرة المناقصات، الى إضافة تعديلات مُستجدّة على دفتر الشروط. أما المناقصة المتعلّقة بأعمال جمع وكنس ونقل النفايات المنزلية الصلبة في مناطق بيروت الإدارية وقضاءي المتن وكسروان، والتي كان من المقرر أن تعلن نتائجها في 6 حزيران، فقد تم تأجيلها الى 20 من الشهر الجاري. تقول مصادر متابعة للملف إن سبب تأجيل المناقصة يعود الى طلب بلدية بيروت الانفصال التام عن المناقصات المركزية التي تجريها الحكومة عبر مجلس الإنماء والإعمار، على أن يتم إطلاق مناقصة محصورة بمنطقة بيروت الإدارية. هذا الطلب تم عبر كتاب تبلّغه مجلس الإنماء والإعمار من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وبحسب ما ينقل عن أوساط الوزارة، فإن هناك قراراً بـ”عدم إثارة موضوع “استقلال” بلدية بيروت عن المناقصة خلال الفترة الحالية”.
حتى الآن، لم تتبلّغ دائرة المناقصات في مجلس الإنماء والإعمار قرار “فصل” بيروت عن المناقصة المركزية، فيما تؤكد مصادر المحافظ شبيب “نيّة” المجلس البلدي الجديد تسلّم إدارة النفايات. أمّا المناقصة المتعلّقة بتلزيم إنشاء مطمر برج حمّود، فهي متوقفة على جلسة مجلس الوزراء اليوم، والمُدرجة على البند السابع من جدول الأعمال. ومن المتوقّع أن يُعلن مجلس الإنماء والإعمار تأجيل المناقصة في حال لم يُقرّها المجلس. وكانت مصادر السراي الحكومي قد استبعدت في حديث إلى “الأخبار” إمكانية “الوصول” الى مناقشة البند المتعلّق بتلزيم مطمر برج حمود بسبب “الخلاف المرتقب حول البند الأول من الجدول، وهو البند المتعلّق بسدّ جنّة”. في هذا الوقت، يتردّد الحديث حول إمكانية تعديل البند المتعلّق بتلزيم مطمر برج حمّود بحيث يتم فصل المناقصة الى مناقصتين، واحدة تتعلّق بردم البحر وأخرى متعلّقة بتأهيل مكب برج حمّود وإنشاء المطمر على مساحة البحر المردوم. إلى ذلك، تبقى المناقصات المتعلّقة بإنشاء وتطوير معامل الفرز “طيّ النسيان”، فيما لم يُحدّد بعد مركزان للمعالجة وللطمر الصحي لقضاءي الشوف وعاليه.