أقامت إدارة مركز الشرق الاوسط الصحي في بصاليم، احتفالا ظهر اليوم بتوقيع اتفاقية مع الجامعة اللبنانية باعتماده مستشفى جامعيا تابعا للجامعة اللبنانية، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ممثلا بمدير العناية الصحية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو، وبمشاركة عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية الدكتور بيار يارد ممثلا رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين. وحضر النائب غسان مخيبر، مدير المستشفى الدكتور هنري عازار وأعضاء مجلس الادارة، نقيب اطباء الشمال الدكتور عمر عياش، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، نقيبة الممرضين والممرضات الدكتورة نهاد ضومط، الياس حنكش ممثلا النائب سامي الجميل، الرائد وليد الشرتوني ممثلا رئيس الطبابة العسكرية العميد ميشال أبو سرحال، وحشد من الاطباء والموظفين.
أبي غصن
بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية استهل الاحتفال، ثم القت السيدة سمر أبي غصن كلمة رحبت فيها بالحضور وشددت على اهمية المناسبة “لما فيها من خير للمواطن وللتقدم الطبي”.
تم عرض وثائقي قصير يعرف بالمركز الطبي ومراحل تطوره وأقسامه وأجهزته المتطورة.
عازار
وكانت كلمة مدير المركز الطبي الدكتور هنري عازار، فشدد على أهمية هذه المناسبة “لما فيها من الخير للمركز الطبي وللبنان حتى يبقى مستشفى الشرق الاوسط”، مشيدا “بالجامعة اللبنانية جامعة الوطن، الأولى في لبنان، لانها تؤمن المساواة بين كل ابناء لبنان وتوفر لهم العلم بشكل متساو، وهو افضل انواع العلم وارفعها، وقد أثبتت من خلال خريجيها مدى نجاحها وتفوقها ليس في المنطقة بل في كل انحاء العالم. وهي المجمع الوطني الذي يجمع اللبنانيين على الوحدة ويزرع فيهم الروح الوطنية”.
وأشار الى انه “رغم الشكاوى الكبيرة هناك مؤسسات في لبنان تبقى نموذجا للنجاح، وهي الجيش اللبناني والقوى الامنية والجامعة الوطنية اللبنانية”.
يارد
ثم كانت كلمة يارد الذي قال: “شرفني رئيس الجامعة اللبنانية بالطلب مني تمثيله في هذا الاحتفال، وحملني تحياته وتهانيه قائلا لي أن مطلبه الوحيد هو الاستمرار في تطوير العلاقة مع مستشفى الشرق الأوسط التي بدأت منذ سنوات، وما توقيع العقد اليوم إلا تتويج لعلاقة تطورت حاملة مصلحة أكاديمية وعلمية للفريقين، ولها بعد وخلفية وطنية، ومن منطلق مرسوم تأسيس الكلية الذي ينص على مساهمة كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية جامعة على مساهمة الوطن في تطوير وتحديث الأداء الطبي العلمي والصحي في المستشفيات المتعاقدة معها في كل المناطق والمدن اللبنانية”.
وأضاف: “لقد نجحت الجامعة اللبنانية رغم كل الصعوبات والعقبات في أداء هذه المهمة، ولقد عانت كلية العلوم الطبية ولا شك من هذا الوضع، لكننا نجحنا بفضل جهودنا ودعم رئيس الجامعة والمؤمنين بهذا الوطن وبهذه المؤسسة الوطنية التي تعتبر الجيش الثاني في لبنان، في الوصول إلى الجودة والتفوق في كل الميادين ولا سيما مع كليتنا التي نفتخر بمستواها وبخريجيها”.
وتابع: “منذ أن توليت مقادير العمادة في حزيران 2008، قمت بتقييم وتعديل وتطوير جميع المناهج، وبالتعاون مع رؤساء الأقسام أقمنا وما زلنا مؤتمرات طبية سنوية ذات مستوى عالمي، وأنشأنا اختصاصات جديدة في طب الطوارئ وطب الشيخوخة وطب حديثي الولادة وطب الإنعاش الطبي وجراحة الشرايين والطب الشرعي و(DU Recherche Clinique) وأيضا” (DU Anesthesie loco regionnale echographie) ومنه حوالي 100 طبيب تخدير لبناني و(DU Chirurgie Laparoscopique HTA) و(DU Echographie Obstetrivale) و(DU Chirurgie de Guerre) بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، وكان الأول من نوعه في لبنان والشرق الأوسط.
وحديثا، وبمبادرة من مساعد العميد الدكتور يوسف فارس، أنشأنا في الكلية خلال العام 2014، مركزا لأبحاث علم الأعصاب باشرنا التدريس فيه هذه السنة (Mater 1 et Master 2)، وأيضا ومنذ العام 2009 قمنا بتوسيع التعاون مع المستشفيات الخاصة والعامة، هذا غيض من فيض ولا مجال الآن لتعداد كل الإنجازات، لكن بتعدادها أحببت أن أؤكد أنه بوجود إرادة العمل والجدية والتطور وبوجود مجموعة من الأطباء الأساتذة المؤمنين بهذه الكلية ورغم الإمكانيات المتواضعة نستطيع أن نصنع الكثير.
واليوم يسرني أن أضيف مدماكا جديدا على بناء وهيكلية كلية العلوم الطبية الصلب الذي يعتمد على الكفاءة وتكافؤ الفرص وعلى العلم والتطور، وعلى التدريب السريري الجيد وعلى جعل طلابنا يستفدون من مراكز إستشفيائية جديدة متخصصة ومميزة، منتشرة في كل أنحاء لبنان.
وما تحويل مستشفى الشرق الأوسط ومركزه لمعالجة الأمراض السرطانية إلى جامعي إلا خطوة جاءت لتتوج مسيرة عدة سنوات مع إدارة المستشفى وجسمه الطبي، رافقناها منذ أن وقعنا أول إتفاق تعاون منذ ستة سنوات وتلاه توقيع بروتوكول تعاون مع مركز REVIVA لتفعيل الأبحاث في موضوع الخلايا الجذعية”.
وتابع: “إني اشهد ان المستشفى قام بخطوات تنظيمية تعليمية مشكور عليها. فبدأ بإستقبال أطباء مقيمين ومتمرنين ومن ثم طلاب في السنة الخامسة ازدادت مع السنوات وبشكل هرمي يساعد في إحاطة الطلاب لجعلهم يستفدون من جميع الحالات ومن أقسام المستشفى في شتى الاختصاصات وخاصة منها السرطانية، وما قسم زرع النخاع الشوكي الجديد الذي بني وفقا للمعايير الأوروبية والعالمية الحديثة والفريق الطبي الأكاديمي الذي سيديره والذي سيفيد أطباءنا المتمرنين والمقيمين الا دليل على جدية المستشفى في تعاونها مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية.
إني أنتهز هذه الفرصة لأشكر جميع المستشفيات المتعاقدة مع كليتنا والعاملين فيها للجهود التي تبذلها في سبيل حصول طلابنا على أفضل تدريب وأخص بالذكر المستشفيات الخاصة التي إعتمدناها كمراكز تدريب نظرا لأن الكلية وجدت فيها الحل لأزمتها منذ نشأتها وهي عدم وجود مركز طبي جامعي خاصا بها كالكليات الطبية العريقة في لبنان والعالم علما أن المؤسسات الإستشفائية الحكومية المتعاقدة معنا تبذل جهدها قدر المستطاع في هذا الإطار وهنا لا يسعني إلا أن اشكر اليوم مستشفى الشرق الأوسط بإدارته وأطبائه وأخص بالذكر الدكتور ألبير وهنري عازار والدكتور وليد عبد الخالق والدكتور أحمد إبراهيم على جهودهم التي بذلوها وسوف يبذلونها لإنجاح هذه العلاقة وأهنئهم وأهنىء المستشفى على توقيع هذا البروتوكول متمنيا للمؤسستين دوام الإزدهار.
وأشكر رئيس الجامعة اللبنانية على كل الدعم الذي قدمه وما زال يقدمه لكليتنا، متفهما دوما خصوصية جسمها التعليمي وخصوصية التدريب والابحاث فيها وأهمية العلاقة الطيبة والمفيدة مع المستشفيات.
وأحيي أيضا وجود الدكتور جوزف حلو ممثل معالي وزير الصحة الصديق الاستاذ وائل بو فاعور صاحب البصمات الإيجابية في وزارة الصحة، موقظا في نفوس الكثيرين صوت الواجب تجاه المريض في ضعفه ومحنته، وما خفض سعر الدواء بنسبة 25% إلا دليل على إمكان الدولة بالنجاح عندما تتوافر فيها الإرادة والتصميم”.
الحلو
ثم كانت كلمة الحلو الذي استهل بتشجيع الشباب والخريجين على التشبث بارض الوطن “لان الوطن من دون ابنائه لن يبقى وطنا، ورغم الصعاب يبقى الامل”، وقال: اننا سعداء في وزارة الصحة العامة أن نشارككم الإحتفال بهذا التقدم النوعي الذي أحرزتموه لتصبحوا مستشفى جامعيا بالتعاون مع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية”.
وهنأ الحلو الجامعة اللبنانية على “هذا التقدم المضطرد في نشاطاتها الجامعية ولنا معكم أكثر من تعاون، وقد يكون آخرها وأبرزها البرنامج الذي وقعناه سوية مع الصليب الأحمر الدولي وإنشاء مركزي التدريب الرفيع المستوى على جراحة الحروب في مستشفى دار الشفاء في طرابلس ومستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت والعمل صار حاليا وبالتعاون بيننا ليصبح هذا البرنامج مرجعا على مستوى المنطقة”.
وحيا الجامعة الوطنية، متمنيا لها “دوام التقدم والعطاء”، وقال:” الكل يعلم أننا نمتلك سوقا صحيا كبيرا وهو الأكبر والأكثر عراقة وتطورا في المنطقة، والعديد من مؤسساتنا الإستشفائية الجامعية لعبت دورا مميزا ولسنوات طويلة، كمستشفى الشرق، وساهمت في تطور العديد من الأنظمة الصحية في المنطقة.وإذا كانت الظروف التي نعيش، حالت دون إستفادتنا من حركة السياحة العلاجية في المنطقة العربية، فإن هذه الظروف ستتغير ليعود لبنان ليلعب دوره كمستشفى الشرق، عندها، يجب أن نكون مستعدين ونحن نمتلك كل الإمكانات الكبيرة لذلك”.
وختم:”نحن حرصاء على سمعه سوقنا الصحي ونعمل والنقابات المهنية ونقابة المستشفيات الخاصة على الحفاظ على التمييز والتنوع والنوعية في إنتاج خدماتنا.
ووقع الطرفان الاتفاقية، وفي الختام كان نخب المناسبة وكوكتيل.