Site icon IMLebanon

الأسواق العالمية تستقبل بفتور نظام الدفع الإلكتروني لـ “آبل”

applepay
بعد أكثر من 18 شهرا على اقتحام نظام الدفع الإلكتروني “أبل باي” الأسواق في الولايات المتحدة لم تترك شركة أبل العملاقة أثرا كبيرا في الأسواق العالمية لأسباب منها تحديات فنية وضعف إقبال المستهلكين والمقاومة من البنوك.

والخدمة متاحة في ست دول فقط ومن خلال مجموعة محدودة من البنوك. وبلغت قيمة استخدام أبل باي 10.9 مليار دولار العام الماضي غالبيتها العظمى في الولايات المتحدة. ووفقا لمؤسسة تيمتريك للأبحاث فإن هذا أقل من القيمة السنوية للمعاملات في كينيا وهي رائدة في مجال الدفع الإلكتروني عن طريق الهواتف المحمولة.

كما أن حجم أعمال النظام على المستوى العالمي لا يشكل سوى قطرة في بحر في الصين حيث تهيمن شركتا علي بابا وتين سنت العملاقتان على أكبر سوق للدفع الإلكتروني عن طريق الهواتف المحمولة في العالم بقيمة قدرت بنحو تريليون دولار من المعاملات العام الماضي.

وتشير شواهد من بريطانيا والصين وأستراليا إلى أن نظام أبل باي يتمتع بشعبية بين المستخدمين الأساسيين لأبل لكن جودة الخدمة والاهتمام بها يختلف بشكل كبير.

ويمكن للمستهلكين استخدام نظام أبل باي على هواتف أي فون لشراء القهوة ودفع تذاكر القطارات وغيرها من الخدمات. كما يمكن استخدامه مع ماكينات البيع التي تقبل الدفع الإلكتروني.

وتمثل معاملات أبل باي جزءا بسيطا من مبيعات أي فون خلال ستة أشهر حتى مارس/آذار الماضي والتي بلغت 84.5 مليار دولار.

وفي أستراليا حيث أطلقت أبل نظامها قبل نحو شهر واجهت ماكينات الدفع التي يدعمها بنك واحد متوسط الحجم مشاكل متكررة.

وقالت متحدثة باسم البنك “يواجه بنك بنديغو بعض المشاكل الفنية غير المتوقعة في قبول مدفوعات أبل باي في بعض أماكن البيع”.

وقالت جينفر بيلي نائبة رئيس أبل إن مثل هذه التجارب لا تعبر عن النظام بوجه عام. وقالت “الأمر يستغرق وقتا مثل أي تغييرات تكنولوجية كبيرة. نريد التحرك بأسرع ما يمكن وندفع ذلك بأسرع ما يمكن”.

وفي مواجهة تباطؤ أنشطة الهاتف الذكي اقتحمت أبل سوق الدفع الالكتروني أملا في إضافة ميزات تعزز جاذبية أجهزتها فضلا عن إضافة مصادر جديدة للإيرادات.

واستغلت أبل قاعدة مستخدميها الهائلة في الولايات المتحدة لإطلاق نظام باي لكنها واجهت مقاومة في أستراليا وبريطانيا وكندا حيث تصمم البنوك منتجاتها الخاصة.

وقال غوشوا جيلبرت وهو محلل في مؤسسة فيرست أنابوليس للاستشارات “أنظمة المدفوعات بوجه عام معقدة للغاية في ظل وجود الكثير من المزودين للخدمة ومن ثم فإن تغيرا ثوريا مثل هذا ما كان ليحدث بين عشية وضحاها”.