أكدت مصادر معراب لصحيفة “الأنباء” الكويتية “استياء” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من عدم وضع الرئيس سعد الحريري حداً لشطحاته التي بدأها في احتفال البيال (14 شباط)، معتبرا ما فعله الحريري “دعسة ناقصة كان بالإمكان تلافيها، لولا أنه يفضل الانفصال ويدفع باتجاهه”. وإلى خانة التحريض أضيفت “استراتيجية المستقبل في اللعب على الانقسام المسيحي”.
ففي معرض تعليقها على كلام الحريري الذي قال فيه: “لنا حق نبقى واقفين مع اللي وقفوا معنا من 2005”، محددا أسماء المستقلين، لم تستغرب مصادر معرابية لجوء الرجل إلى هذا الأسلوب الذي مارسه منذ سنوات.
تقول: “لطالما لعب الحريري على التباينات في الصف المسيحي للاستئثار بالقرار داخل فريق الرابع عشر من آذار. وغالبا ما كان يتقرب من طرف مسيحي على حساب الآخر”.
وعندما وجد صعوبة في فك “التحالف العوني ـ القواتي”، ورأى أن هذا التحالف قادر على انتزاع السلطة التي يفرضها على الشارع المسيحي، ذهب إلى دعم المستقلين بالمفرق، وسعى إلى فرضهم بالقوة في مناطقهم عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية”.
وحسب هذه المصادر، فإن الحريري يتهم جعجع بأنه “هو من عطل المبادرة الرئاسية”، ولكن أول من خرق الاتفاق الرئاسي كان تيار المستقبل الذي “ذهب إلى ترشيح الوزير سليمان فرنجية، من دون التنسيق معنا ولا مع أي طرف في 14 آذار… الحريري ذهب في الاتجاه السلطوي على حساب القضية الأساس”.