اعتبر مصدر في تيار المستقبل لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق اتت بمثابة ضربة على الرأس بالنسبة للمرشح الرئاسي سليمان فرنجية، وفي تقدير المصدر ان ورقة زعيم المردة الرئاسية احترقت.
وتوقع المصدر المطلع تحول الرياح الرئاسية باتجاه العماد ميشال عون، ولن يستطيع حزب الله المتابعة بلعبة المماطلة، فقد كانت ذريعته ان عون بعين وفرنجية بعين، وما حصل ابقى له عينا واحدة، فأين المفر؟
وذكرت صحيفة “اللواء” انه بات بحكم المؤكد بعد التصريحات التي أدلى بها المشنوق، في ما خص ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى، ومسارعة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري باستغراب ما جاء على لسان الوزير المشنوق لبرنامج كلام النّاس مساء الخميس “واقحامه المملكة العربية السعودية في عدد من الملفات الداخلية”، ونفيه ان تكون المملكة “تدخلت في ملف سياسي مثل ملف رئاسة الجمهورية”، وتأكيد السفارة البريطانية في بيروت ان بريطانيا “لا تدعم أو تعارض أي مرشّح محدد لرئاسة الجمهورية”، ان ترشيح النائب فرنجية تراجع، وكذلك الحال بالنسبة لترشيح النائب ميشال عون.
وكشف مصدر واسع الاطلاع أن كلام المشنوق لم يكن منسقاً مع الرئيس الحريري، وأن رئيس تيّار “المستقبل” ركز في اتصالاته على احتواء التداعيات السلبية.
ووصف مصدر دبلوماسي عربي لـ”اللواء” كلام المشنوق، بأنه “إساءة سياسية” في هذا التوقيت، وعملاً بقول المثل “أراد أن يكحلها فعماها”، وبالتالي لم يكن امراً ضرورياً لتبرير ترشيح فرنجية الخوض في ما حصل وسبق هذا الترشيح.
وتوقع مصدر نيابي أن يتم استيعاب الموقف، على أن يتضمن تقييم تيّار “المستقبل” المسائل السياسية والبلدية والإدارية التي سبقت الانتخابات وتلتها.
ووفقاً لمصادر سياسية، حزب الله و”التيار الوطني الحر” ما يزالان يتمسكان بترشيح عون، فإن المراوحة سيّدة الموقف، وأن مرور سنتين لا يعنيان شيئاً بالنسبة للعاملين على تعطيل الاستحقاق الرئاسي.
ويؤكد مصدر متابع في هذا السياق ان يتطرق الرئيس سعد الحريري إلى الأوضاع المستجدة في سلسلة إفطارات يقيمها في “بيت الوسط”، بدءاً من الخميس 4 رمضان (9 حزيران) في بيت الوسط.