تحدث المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر عن استمرار المؤامرة ضدّ مرفأ طرابلس من قبل المعنيين في بيروت، معلناً أنه “طفح الكيل” مستشهداً بالقول المأثور “الطفل الذي لا يصرخ لا تطعمه والدته”.
وعدّد تامر لـ”المركزية”، مقوّمات “المؤامرة المترجمة في استمرار التضييق على المرفأ عبر عدم إرسال كشافين جمركيين برغم أن إدارة الجمارك قررت إرسال أربعة كشافين ورئيس دائرة لم يلتحق سوى هذا الأخير الذي سيحال إلى التقاعد بعد بضعة أشهر”، مستغرباً عدم تعيين مجلس الوزراء عضو مجلس إدارة الجمارك من الطائفة السنية، إذ بات الملف في حوزته، ومن شأن هذا التعيين أن يخلق حلحلة للأزمة القائمة في مرفأ طرابلس”، كذلك أشار إلى “عدم السماح لإدارة المرفأ بالتمويل الذاتي لمشاريع تنوي القيام بها في حرم المرفأ ومنها إنشاء منطقة لوجستية لتحريك النشاط الاقتصادي والمساعدة في إعمار سوريا مستقبلاً، باعتبار أن المرفأ هو المؤهّل لهذه المهمة أكثر من غيره”.
وأضاف تامر: منذ سنتين وهم يحاولون في شتى الطرق التضييق علينا، برغم محاولات وزير الأشغال العامة غازي زعيتر إنعاش المرفأ ومساعدتنا، وبرغم التحرك المكثف الذي يقوم به توفيق سلطان “أبو راشد”. لكن مع ذلك وبرغم التضييق عليه، سجلت حركة المرفأ تحسناً بنسبة 30 في المئة العام الماضي و23 في المئة في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الجاري، كذلك ارتفعت حركة المستوعبات من 500 في الشهر الأول من انطلاقة محطة المستوعبات في المرفأ، الى ألف ثم ثلاثة آلاف مستوعب ونتوقع أن يصل خلال فترة قصيرة، إلى 5 آلاف في الشهر الواحد. كما أن اتصالات الشركات المصدّرة والمستوردة المكثفة، تزيد من حركتها في المرفأ، ما يشكّل مؤشراً إيجابياً ينبئ بمستقبل واعد.
وأشار تامر إلى “اتصالات تجري بين القطاعين العام والخاص المعنيين بأوضاع مرفأ طرابلس وتشغيله، لدرس التحرك الواجب القيام به تمهيداً لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه مَن يقف حجر عثرة في تقدم مرفأ طرابلس الذي يؤمّن الكثير من فرص العمل ويحرّك الدورة الاقتصادية في طرابلس والشمال”.
عماطوري: من جهته، توقع رئيس مجلس إدارة شركة “غالفتينر لبنان” (الشركة التي تدير محطة الحاويات) أنطوان عماطوري لـ”المركزية”، أن يصل عدد الحاويات إلى ستة آلاف حاوية شهرياً “مع وصول المعدات الكبيرة في تشرين الاول المقبل”.
وذكّر أن “السوريين بدأوا يستأجرون المخازن في المنطقة الحرة تحسباً لمستقبل قريب من سوريا”، معلناً “أن الباخرة “شاتيل 1″ لا تزال تنظم رحلات بحرية لنقل الحاويات من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس”.