كتب محمد الجنون في صحيفة “الأخبار”:
عدوى وزير العدل المستقيل أشرف ريفي وصلت إلى برجا. في إقليم الخروب مجموعة “مستقبليّة” تنشط أيضاً بهدف “الحفاظ على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري”. المجموعة تتألّف من أربعة مستقبليين يتولّى التنسيق بينهم عضو مجلس دائرة تيار المستقبل في برجا محمد جرادات (كلّ منطقة في التيار الأزرق تتبع لدائرة، تتبع بدورها لمنسقية التيار).
لا يربط أعضاء “الحركة التصحيحية” تحركهم بحركة اللواء المتقاعد في طرابلس، إلا أنّهم يؤيدون خطوته في الانتخابات البلدية.
في كلّ جولة من الجولات الانتخابية، كانت الضربات تهزّ تنظيم “المستقبل” وصولاً إلى تهاويه في طرابلس. هذا التراجع، السياسي والشعبي، ليس سهلاً على التيار الأزرق، خاصة في منطقة كانت له عصباً أساسياً، كبرجا وإقليم الخروب. المناصرون والمحازبون يلمسون تراجع “الحالة الحريرية” منذ سنوات، الأمر الذي استدعى تأهّبهم لإثبات الوجود ومنع الانهيار.
يؤكد محمد جرادات تراجع “المستقبل” في برجا والإقليم بسبب الهوّة بين القيادة وشارعها. يشرح أنّ “هذا الواقع استدعى انضواء عدد من المحازبين والمناصرين المستقبليين تحت لواء مجموعة في التيار تُعدّ للانقلاب على قيادة التيار في الإقليم، لأنها لم تكن على قدر المسؤولية ولم تعمل على إنماء المنطقة. القيادة ساهمت في تراجع التيار وخسارته شعبياً. التيار ضعيف ولم يكن قادراً على خوض الاستحقاق البلدي”.
جرادات، الذي يتولى التنسيق بين أعضاء المجموعة، يؤكد أن “الهدف هو الحفاظ على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتصحيح داخل التيار”. أولى خطوات هؤلاء التنفيذية ستكون “طلب لقاء الرئيس سعد الحريري والنائب محمد الحجار، لنقل أجواء القاعدة الشعبية الحقيقية في الإقليم ومطالبتهما بوضع هيكلية جديدة لقيادة التيار في المنطقة، عبر اختيار أشخاص يُساهمون في تفعيل دور المستقبل لا في تراجعه”.