أعلن المسؤول الثاني في الحكومة الألمانية ووزير الاقتصاد، سيغمارغابرييل، رفضه أن يمنح الاتحاد الأوروبي الصين صفة اقتصاد السوق، وفق ما أفادت مجلة در شبيغل، السبت، قبل زيارة تقوم بها المستشارة أنغيلا ميركل للصين.
وقال غابرييل، المسؤول الاجتماعي الديموقراطي والمتحالف في الحكومة مع ميركل التي تزور الصين بين 12 و14 يونيو/حزيران لإجراء مشاورات حكومية ستتطرق إلى هذا الموضوع، “إذا أراد بلد ما أن ينال على المستوى الدولي صفة اقتصاد السوق، عليه ألا يتصرف مثل اقتصاد تديره الدولة”.
وأكد أن “الصين ستحصل فقط على صفة اقتصاد السوق، حين تتصرف بوصفها اقتصاد سوق”.
وسيتخذ الاتحاد الأوروبي، في الصيف، قراراً في شأن منح شريكه التجاري الثاني هذه الصفة، علماً أن عدداً من الدول الأوروبية والصناعية تخشى تغييراً كهذا لأنه قد يؤدي إلى انخفاض كبير في الرسوم الجمركية ويفتح المجال واسعاً أمام السلع الصينية ويهدد التوظيف في أوروبا.
وسبق أن اتهمت العديد من المجموعات الصناعية الأوروبية الصين بأنها تبيع بخسارة وخصوصاً في قطاع الفولاذ.
واعتبرت المفوضية الأوروبية في مايو/أيار أن منح بكين صفة اقتصاد السوق سيحرم الاتحاد الأوروبي أسلحته الجمركية “في مواجهة الممارسات التجارية المخادعة”.
بدوره، صوت البرلمان الأوروبي ضد منح العملاق الآسيوي هذه الصفة بهدف “ضمان إطار عادل للصناعيين الأوروبيين وحماية الوظيفة”، علماً أن هذا الإجراء غير ملزم.
وقامت الصين عام 2001 بالتسجيل في منظمة التجارة العالمية كاقتصاد موجه مع وعد بإعادة النظر في هذا الوضع بعد خمسة عشر عاماً، أي العام 2016.
وأمام الاتحاد الأوروبي خيار بديل يكمن في تغيير جزئي لهذه الصفة، مع منح القطاعات المهددة استثناءات، الأمر الذي تبنته الولايات المتحدة.