لفت نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري خالد نزها إلى الجهود والمساعي التي تبذلها النقابة بهدف إنجاح موسم الصيف “في ظل الدعوات المتكررة للبنانيين والمنتشرين والعاملين في الدول العربية، إلى زيارة لبنان والسياح العرب لا سيما الخليجيين الذين شاهدنا قسماً منهم في فنادقنا ومطاعمنا وأسواقنا كأفراد وليس كمجموعات”.
وطالب نزها في حديث لـ”المركزية”، باستقرار سياسي “شبيه بالإستقرار الأمني السائد حالياً في لبنان، وضبط القوى الأمنية ومكافحة الإرهاب، كي يعود لبنان محطة أساسية للسياحة العربية والعالمية، خصوصاً أنه يتمتع بكل المقوّمات التي تؤهّله لسياحة متميزة بعكس بعض الدول المجاورة التي تعمد بشتى الوسائل إلى جذب السياح إليها”. وأشار إلى أن “المطاعم اللبنانية أثبتت نجاحها وصدّرت إنتاجها إلى الدول العربية والعالم، حيث تحوّلت إلى سفيرة للبنان تدعم الإقتصاد والسياحة فيه”.
وقال: شهد قطاع المطاعم في لبنان، على صعيد السلامة العامة والسلامة الغذائية، نقلة نوعية مهمة منذ عقدين، وذلك بفضل:
– جهود نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري التي أقامت ولا تزال، دورات توعية على النظافة العامة والسلامة الغذائية للعاملين في المطاعم في المناطق اللبنانية.
– جهود أجهزة الرقابة في وزارات السياحة والإقتصاد والصحة العامة، والهيئات الأهلية.
– المضاربة الحادة بين المؤسسات السياحية التي تسعى باستمرار إلى تقديم أجود الخدمات والطعام لزبائنها، في أماكن تصونها أسس السلامة العامة.
– سعي “المؤسسات المطعمية” العريقة الى الإنتشار في الخارج عبر منح تراخيص الامتياز “فرانشايز”، وذلك باعتمادها أسس HACCP وISO لا سيما احترام سلامة الزبون من النواحي كافة. لكن، هذه الأمور ليست كافية، إذ لا بد من خلق ثقافة السلامة العامة لدى المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي.
– تحديث القوانين السياحية وتطويرها لتتماشى مع القوانين والأنظمة المنفذة في البلاد السياحية المتقدمة. وهنا ضرورة اعتماد سياسة جديدة في منح تراخيص الإستثمار تفرض على كل مؤسسة جديدة تطبيق كل وسائل الحفاظ على سلامة الإنسان في تصاميمها وتنفيذ مخططاتها.
– إقرار المجلس النيابي لمشروع السلامة الغذائية وتنفيذ المراسيم التطبيقية تنفيذاً صارماً.
– بالتنسيق الوثيق بين النقابات السياحية وأجهزة الرقابة الرسمية والخاصة.
– بتطوير مناهج المعاهد الفندقية الجامعية والمدارس الفندقية المهنية وإجبارها على إدخال دروس متطورة خاصة بالسلامة العامة والنظافة العامة وسلامة الغذاء.
– إعادة الكشف على المؤسسات السياحية المغلقة كافة ومنها المراقص والنوادي الليلية وغيرها والتأكد من إعتمادها الأساليب الصحيحة في الحفاظ على سلامة الزبائن والعاملين فيها، لا سيما ضد مخاطر الحريق والتهوئة ووسائل الدخول والخروج وأماكن حفظ قوارير الغاز وخزانات المازوت والتمديدات الكهربائية.
وهنا لا بد من الطلب من شركات التأمين عدم منح عقد تأمين إذا لم تكن اسس السلامة العامة مطبقة.
وأضاف: لما كان همّ نقابتنا الأول والأخير، الحفاظ على تألق المطاعم اللبنانية وسمعتها في لبنان والخارج، ولما كانت نقابتنا، مثلها مثل النقابات السياحية الأخرى، تسعى باستمرار إلى تثبيت موقع لبنان السياحي المناطقي والعالمي، فإننا مستعدون للتعاون الوثيق مع المشرّعين والأجهزة الرسمية والمستشارين المعتمدين والمنظمات المعنية والجامعات والمدارس المهنية، في اعتماد أحدث أسس السلامة العامة ولا سيما السلامة الغذائية.