Site icon IMLebanon

حلم الصيداويين منذ ما قبل الاستقلال مرفأ صيدا ينتظر بدء تنفيذ مرحلته الثانية

 

احمد منتش

 

بقي حلم انشاء مرفأ تجاري حديث في مدينة صيدا يراود الصيداويين وبعض ابناء الجنوب وشرق صيدا لأسباب لا يمكن تبريرها أو تفسيرها بعدما فشلت او تقاعست كل الحكومات المتعاقبة منذ عهد الاستقلال عن انشاء هذا المرفأ الحديث وتحقيق حلم ابناء المنطقة، الى ان ابصر هذا المشروع النور في عهد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووضع الحجر الاساس له وزير الاشغال العامة السابق غازي العريضي. المرفأ الذي يجري العمل على انشائه، اقيم في محلة خليج اسكندر عند المدخل الجنوبي لصيدا على مساحة من ردم مياه البحر بلغت نحو 120 هكتاراً، وبسطح مائي بلغ 70 هكتاراً. وتمت تجزئة الاعمال الى مرحلتين ولمدة اقصاها اربع سنوات، فيما لزمت عملية تنفيذ الاشغال لشركة جهاد العرب التجارية ولـ “مؤسسة ميلاد ابو رجيلي للتعهدات العامة”.

على الرغم من انجاز المرحلة الاولى من المشروع، الاعمال شبه متوقفة منذ اشهر. وفي هذا السياق، يقول رئيس بلدية صيدا محمد السعودي لـ”النهار” ان المرحلة الاولى من تنفيذ المشروع تم انجازها قبل اشهر لجهة بناء الحوض وكاسر الامواج واقامة الارصفة التي تمتد على طول 450 كلم تقريباً، بحيث تستطيع بواخر عدة العمل في المرفأ في آن واحد. وتابع: “نستطيع القول ان بامكان المرفأ حالياً استقبال اي باخرة على رصيفه، الا اننا لا نزال ننتظر من الجهات المعنية، اعطاء توجيهاتها لبدء تنفيذ المرحلة الثانية التي تحتاج الى سنتين لانجاز المشروع بشكله النهائي، فهذا المرفأ يشكل حلماً لابناء صيدا والجوار منذ أعوام طويلة، إذ أن المرفأ القديم ليس بمقدوره استقبال سوى باخرة واحدة والاعمال تتوقف عليه طيلة فصل الشتاء نتيجة الانواء وامواج البحر العاتية التي تضرب البواخر الراسية على رصيفه الصغير”.
واشار الى ان المرحلة الثانية تشمل بناء ارصفة لليخوت واخرى للمراكب السياحية على ان يتم الحاق المرفأ القديم لميناء الصيادين بعد تحديثه وتطويره. وكشف رئيس البلدية أن نائبي المدينة فؤاد السنيورة وبهية الحريري يتابعان سير العمل مع الجهات الرسمية المعنية في هذا الملف داخل الحكومة لمباشرة الاعمال لانجاز المرحلة الثانية والاخيرة لانشاء المرفأ. وشدد السعودي على ان هذا المشروع الحيوي والمهم، وضعه المجلس البلدي الجديد على رأس اولوياته لما يشكله هذا المرفق الاقتصادي والتجاري من اهمية في رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي لابناء المدينة وما يوفّره من فرص العمل للعديد من ابنائها. علماً أن انجاز هذا المرفأ سيعيد لصيدا بعضاً من مجدها التاريخي كواحدة من المدن الساحلية على البحر الابيض المتوسط، وواحدة من اهم مرافئ التجارة العالمية في العصور القديمة والوسطى.