أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، أن “لبنان يمر بالعديد من الأزمات، أزمات اقتصادية واجتماعية تستفحل اكثر فأكثر، وازمة سياسية عمرها من العام 2005”.
الحريري، وخلال مشاركته بلقاء عائلة آل يموت السنوي الذي أقامته في المنارة، قال: “سياسات حزب الله القائمة على الاستقواء وإلحاق الغبن باللبنانيين لا تبني وطنا”، مشددا على “تمسك “تيار المستقبل” كتيار سياسي في الأيام الصعبة بثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أنهى الحرب الأهلية، وأرسى المصالحة والوفاق الوطني، وقاد مسيرة الإنماء والإعمار”. وأضاف: “نحن كتيار سياسي لا يمكن أن نساهم لا من قريب ولا من بعيد بتهيئة الظروف للعودة إلى الأيام السوداء، ولسنا أبدا في موقع اللعب على وتر الطائفية وغيرها، لأننا مسؤولون عن الناس، والرئيس سعد الحريري مسؤول عن أرواح الناس وارزاقهم ومستقبلهم”.
وتابع: “كل مبادرات المملكة العربية السعودية، ومعها كل الدول العربية، كانت مبادرات تنشد الخير للبنان وللبنانيين، وتهدف إلى اعادة السلام لهذا البلد، بعد ان اختل التوازن بسبب الاغتيالات التي حصلت منذ 14 شباط 2005، وصولا إلى اغتيال الحبيب محمد شطح، لكن كان واضحا أن حزب الله كان المعطل لكل هذه المبادرات”.
وإذ دعا إلى “التبصر في ما تشهده الدول المحيطة من حروب أهلية ومجازر بحق الإنسانية في ظل صمت دولي مريب”، قال:”فليسأل اللبنانيون أنفسهم ماذا لو سقط لبنان في ما يحصل من حولنا، هل هناك من سيسأل عنا، التجربة ماثلة أمامنا، وتدفعنا إلى العض على كل الجراح من أجل تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، واضعين نصب أعيننا أن هناك بريق أمل سيأتي”.